“I’m Still Here” هو فيلم وثائقي صدر في عام 2010، والذي يسلط الضوء على فترة الزمنية التي اعتبر فيها الفنان الشهير جواكين فينيكس أنه قد اعتزل التمثيل وقرر أن يتجه نحو مجال الراب. الفيلم، الذي أخرجه كايسي أفليك، يعكس بشكل واقعي وتجريبي تلك الفترة الصعبة في حياة فينيكس.
تبدأ القصة بقرار جواكين فينيكس الذي قرر أن يترك عالم التمثيل ويستكشف مجال الموسيقى والراب. يتابع الفيلم رحلته المحفوفة بالمخاطر والتحديات، حيث يواجه تساؤلات حول مصداقيته واستقلاليته كفنان. يتم تصوير حياته اليومية، بما في ذلك لقطات من خلف الكواليس ولقاءاته مع أشخاص من حياته المهنية والشخصية.
تعكس الأحداث المتلاحقة في الفيلم تحولات مزعجة في حياة جواكين، حيث يتعامل مع ضغوط الشهرة، ويواجه تحديات البحث عن هويته الفنية الجديدة. يتميز الفيلم بأسلوب وثائقي فريد، حيث يتلاعب بحدود الواقع والتمثيل، مما يثير تساؤلات حول مدى حقيقة الأحداث المقدمة وإذا كانت جزءًا من مشهد درامي أو حقيقي.
في نهاية المطاف، يظهر “I’m Still Here” كرحلة استكشافية لروح فنان يسعى للعثور على ذاته في ساحة الإبداع، مما يطرح أسئلة حول الهوية والتضحية من أجل الفن. الفيلم يقدم نظرة عميقة في عقلية الفنان وتحولاته الفنية والشخصية، وكيف يتعامل مع تحولاته المفاجئة في مسار حياته.