“الرمال الجارية” هو فيلم علميّ-خياليّ حمل طابع الإثارة والمغامرة، استنادًا إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب فرانك هيربرت. تأخذ الأحداث المشاهد في رحلة استكشافية إلى عالمٍ قاحل يدعى “أراكيس”، حيث تتجاوز الأحداث خيوط الصراع السياسي والديني، وتحاول تجسيد عبقرية الرواية الأصلية.
القصة تتناول محاربًا شابًا يُدعى “بول أتريديس”، ينتمي لعائلة نبيلة تُدعى “أتريديس”. يجد نفسه وسط صراعات طاحنة للسيطرة على كوكب “أراكيس”، الذي يعتبر وجوده على سطحه خطيرًا بسبب الرمال القاتلة والكائنات الغريبة المتطوّرة التي تعيش في تلك البيئة القاسية. بينما يكتسب “بول” قوى خارقة ويكتشف مصيره المتشابك مع هذا الكوكب، يجب عليه التصدي لتحديات كبيرة ومواجهة تحالفات سياسية معقدة.
تبرز القصة أيضًا صراعات بين البيئة والتكنولوجيا، وتسلط الضوء على تأثير الاستغلال البشري للموارد والعلاقة المعقدة بين الديانة والقوة السياسية. يتميز الفيلم بتصوير بصري رائع يبرز عظمة الصحراء وتضاريس كوكب “أراكيس”، مما يعزز المشهد الفني للعمل ويأسر الجمهور بتفاصيله البصرية الجميلة.
بين الفخامة والفساد، الديانات والتناقضات، يجسد “الرمال الجارية” عالمًا معقدًا يدعو إلى التفكير في التوازن بين القوة والمسؤولية، ويترك الجمهور مع الكثير من الأسئلة الفلسفية الملهمة.