“كلوزت لاند” هو فيلم سينمائي صادر في عام 1991، من إخراج رادها بارتاك، ويعد من الأفلام الدرامية والنفسية ذات الطابع الفلسفي. الفيلم يقام على مسرح واحد وبشكل رئيسي يتركز حول حوار بين امرأة (تجسد دورها الفنانة البريطانية الرائعة إيما تومسون) ورجل محقق (ألان ريكمان).
تدور أحداث الفيلم حين يتم اعتقال السيدة في غرفة مظلمة وتبدأ عملية التحقيق. يعتقد المحقق أنها كتبت قصة للأطفال تحمل رسائل معارضة للنظام الحالي، وعلى الرغم من تكرار تأكيدها أن القصة مستوحاة من خيالها، يتواصل المحقق في محاولة لاستخراج اعتراف منها.
تنقل الأحداث بين العالم الخيالي للقصة والواقع القاسي الذي تعيشه السيدة في غرفتها الظلماء. تتضح القصة الخيالية كوسيلة للسيدة للتعبير عن مشاعرها ورغباتها، بينما يظهر التحقيق كأداة للسيطرة والقمع.
يتناول الفيلم قضايا مثل الحرية الفردية والقمع الحكومي، ويتساءل عن حقيقة الحقيقة والسلطة. الحوار العميق بين الشخصيتين يطرح أسئلة حول السلطة والتعذيب والحقيقة، مما يجعله تجربة سينمائية محورية وتحفة درامية تستمر في إلهام وتحفيز المشاهدين.