قريبا من الأفق
“قريبا من الأفق” (بالألمانية: Dem Horizont so nah) هو فيلم درامي رومانسي ألماني صدر عام 2019، من إخراج تيم تراخته وبطولة يانيك شومان ولونا فيدلر. الفيلم مبني على الرواية الأكثر مبيعًا لعام 2017 “قريبا من الأفق” للكاتبة جيسيكا كوش.
ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول جيسيكا كوش، الشابة البالغة من العمر 18 عامًا التي تقع في حب داني تايلور، الملاكم العارض للأزياء. رغم مظهره الخارجي المثالي، يخفي داني شخصية تعاني من صدمات نفسية عميقة نتيجة سوء المعاملة الجسدية والجنسية التي تعرض لها في طفولته على يد والده، الذي نقل له فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). في البداية، تكون جيسيكا غير مدركة لماضي داني ومرضه، لكنها تلاحظ سلوكه الغريب في مواقف معينة، مثل حادث الدراجة وخوفه من التقارب الجسدي. عندما يؤدي جدال بينهما إلى إفصاح داني عن ماضيه ومرضه، تجد جيسيكا نفسها أمام قرارات صعبة بشأن مستقبل علاقتهما.
طاقم العمل
- يانيك شومان في دور داني
- لونا فيدلر في دور جيسيكا
- ستيفان كامبفورث في دور والد جيسيكا
- فيكتوريا ماير في دور والدة جيسيكا
- لويس بيفورت في دور تينا
- دينيس موشيتو في دور يورج
- فريدريك لاو في دور مدرب داني
الإنتاج
نُشرت رواية “قريبا من الأفق” لجيسيكا كوش لأول مرة ككتاب إلكتروني في ألمانيا عام 2016 وأصبحت من أكثر الكتب مبيعًا. ثم صدرت لاحقًا في شكل مطبوع، تلتها كتب أخرى لتكوين سلسلة ثلاثية تعرف بـ”ثلاثية داني”. يركز الكتاب الثاني في الثلاثية على فترة نشأة داني وأصول صدماته الطفولية. صرح يانيك شومان، الذي جسد دور داني، بأن قراءة التفاصيل الخاصة بالإساءة الجنسية في الطفولة جعلته يشعر بالغضب، لكنها ساعدته في الاستعداد للدور نفسيًا.
التصوير والإصدار
جرت أعمال التصوير في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2018 في كولونيا، ميونيخ والبرتغال. عُرض المقطع الدعائي الأول للفيلم في أوائل يوليو 2019، وتم إصدار الفيلم في دور العرض السينمائية في 10 أكتوبر 2019. حصل يانيك شومان على جائزة جوبيتر لأفضل ممثل عن دوره كداني.
الجوائز والتكريمات
حصل يانيك شومان على جائزة جوبيتر لعام 2019 لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم.
الاستقبال النقدي والجماهيري
حظي فيلم “قريبا من الأفق” بترحيب جماهيري ونقدي كبيرين، حيث أثنى النقاد على أداء يانيك شومان وتجسيده العميق لدور داني، الذي يعاني من صدمات نفسية نتيجة الإساءة التي تعرض لها في طفولته. كما أشاد النقاد بطريقة معالجة الفيلم لموضوعات حساسة مثل العنف الأسري والإساءة الجنسية ومرض الإيدز.
تأثير الفيلم
ساهم الفيلم في زيادة الوعي حول قضايا العنف الأسري والإساءة الجنسية ومرض الإيدز، خاصةً في الأوساط الشبابية. كما أثار نقاشات حول كيفية تقديم الدعم للناجين من هذه التجارب المؤلمة وكيفية التعامل مع العلاقات العاطفية في ظل وجود تحديات صحية ونفسية.
في النهاية، يبقى فيلم “قريبا من الأفق” عملاً فنياً مميزاً يعالج موضوعات إنسانية حساسة بواقعية وعمق، ويستحق المشاهدة والتقدير من الجمهور والنقاد على حد سواء.