“كالاس فوريفر” هو فيلم درامي فنتازي يروي قصة مدهشة تتناول حياة ونهاية النجمة الأوبرالية الشهيرة ماريا كالاس. تم إنتاج الفيلم عام 2002 وكتبه وأخرجه الفنان الإيطالي فرانسيسكو روسي، الذي أخذ قصة حياة كالاس كمصدر إلهام.
تدور أحداث الفيلم في أوائل الثمانينيات، حيث يعيش المخرج الفرنسي لاري نافيل (جيرار ديبارديو) في عزلة ويعاني من تدهور حالته الصحية. يقترح عليه صديقه القديم والمنتج الفرنسي، سيرجيو كوزيتشي (جون مالكوفيتش)، فكرة فريدة للتعاون على فيلم فني. الفكرة تتلخص في إحياء ذكرى ماريا كالاس بتقنية الهولوغرام واستخدام تسجيلات صوتية لها، مما يعيد إحياء صوتها الفريد وأدائها الرائع.
يتم استعراض مشوار كالاس وعلاقاتها الشخصية والفنية، بدءًا من أوج شهرتها وانتهاءً بفترة انسحابها الغامضة. يجسد الفيلم جوانب متعددة من شخصيتها، بما في ذلك علاقتها العاطفية المعقدة مع الأمير أريستوتليس أوناسيس (كريستيان كامارجو). في حين تشكل الفكرة الفريدة لإعادة إحياء صوتها تحديًا فنيًا، إلا أنها تفتح أيضًا أبوابًا للمواقف الفكاهية والمؤثرة أثناء تحضير الفيلم.
تتطور القصة لتستكشف التواصل بين الفن والحياة، وتسلط الضوء على مفهوم الخلود الفني وكيف يمكن للفن أن يتجاوز حدود الزمان والمكان. يعكس الفيلم على جماليات الأوبرا والفنون المسرحية، ويسلط الضوء على التحديات والمتاهات التي يمكن أن يواجهها الفنانون في محاولة تحقيق تميزهم.
بشكل عام، يقدم “كالاس فوريفر” تجربة فنية فريدة من نوعها، تمزج بين الدراما والفنتازيا والكوميديا، مع التركيز على قصة حياة أحد أعظم فنانات الأوبرا في التاريخ.