فيلم “Bus 174″، الذي أنتج في عام 2002 وأخرجه جوزيه باديلا، يروي قصة واقعية مأساوية تجسد الفقر والعنف في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. يتناول الفيلم حادثة اختطاف حافلة الركاب رقم 174 في عام 2000، والتي أصبحت واحدة من أشهر وأكثر الحوادث صدمة في تاريخ البرازيل.
تبدأ الأحداث عندما يقوم ساحر الشوارع الشاب، ساندرو دو ناسيمنتو، الملقب بـ “بيكيتينو”، بخطف حافلة مليئة بالركاب. يقوم بتهديد الركاب بالقتل ويحملهم كرهائن، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر والانقسامات في المجتمع. تتابع الكاميرات التلفزيونية الحادثة بشكل مباشر، وتنقلب الأمور إلى مأساة وسط تداخل الشرطة وسوء التفاهم.
يتخلل الفيلم مشاهد من حياة ساندرو دو ناسيمنتو، حيث يكشف عن التحديات الاجتماعية التي واجهها وكيف أدت إلى تشكل شخصيته وسط الفقر والظروف الصعبة. يعرض الفيلم أيضًا ردود فعل المجتمع والسلطات تجاه الحادثة ويسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى تفاقم المشاكل.
“Bus 174” يقدم للجمهور لحظات تأمل عميقة في الوضع الاجتماعي في البرازيل ويسلط الضوء على التحديات الهائلة التي يواجهها الأفراد الذين يعيشون في ظل الفقر والتهميش. يعكس الفيلم ببراعة تأثير الظروف الاقتصادية والاجتماعية على الفرد، وكيف يمكن أن تتجسد هذه التأثيرات في أعمال منفردة تهز ضمائر المجتمع.