“بودو المنقذ من الغرق” (Boudu Saved from Drowning) هو فيلم فرنسي أُنتج في عام 1932، وهو من إخراج المخرج الشهير جان رينوار. يعد الفيلم من الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما الفرنسية، ويستند إلى قصة قصيرة بعنوان “Boudu sauvé des eaux” للمؤلف رينيه فيييون.
تدور أحداث الفيلم حول إيتيان جيرو، صاحب محل لبيع الكتب النادرة في باريس، الذي يقوم بإنقاذ رجل مشرد يُدعى بودو من الغرق في نهر السين. كجزء من فعل الإنسانية، يقرر جيرو أن يأخذ بودو إلى منزله ويقدم له الدعم والمأوى. وهنا تبدأ القصة في فتح نوافذ عديدة على التناقضات الاجتماعية والثقافية.
بودو، الرجل البريء والبدائي، يدخل عالم الطبقة الوسطى الباريسية، وتنشأ العديد من المواقف الكوميدية والمأساوية على حد سواء. تتطور القصة لتكشف عن التصادم بين الحضارة والبربرية، وتسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
تتنوع الأحداث في الفيلم بين لحظات الفكاهة الساخرة ولحظات الجدية التي تتسم بالتأمل في الحياة والإنسانية. يتميز الفيلم بأداء فني متقن من قبل فريق التمثيل، ويعكس إبداع جان رينوار في تقديم قصة مؤثرة وممتعة في آن واحد.
“بودو المنقذ من الغرق” يعتبر عملًا سينمائيًا استثنائيًا يتناول قضايا اجتماعية وإنسانية بشكل فريد، ويظل إلى يومنا هذا مرجعًا لفهم عمق العلاقات الاجتماعية في السياق الفرنسي.