في فيلم “أستريكس وكليوباترا”، نجد أنفسنا مرة أخرى في قرية الغال الصغيرة، حيث يستعرض السكان قوتهم ومقاومتهم للفتوات الرومانية بفضل جرعات من السحر الذي يوفره الكتاب السحري. يقرر القائد الروماني جوليوس سيزار أن يثبت للعالم أن الشعوب الفرنسية ليست غنية بما فيه الكفاية للتغلب على الرومان، فيقرر تحدي أستريكس وأصدقائه لبناء قصر لكليوباترا في غضون أيام قليلة.
تنطلق فرقة أستريكس وأوبليكس إلى مصر مع غلوباليكس الذي يُكلف بالإشراف على البناء. ينطلق الفيلم في مغامرة ملحمية حيث يواجه أصدقاء القرية الصغيرة العديد من التحديات والعقبات. يتورطون في معارك مثيرة ضد الجنود الرومان ويواجهون مشاكل البناء والمواعيد النهائية الضيقة.
تظهر شخصية “كليوباترا”، ملكة مصر، وتلعب دورًا مهمًا في القصة. تتطور الأحداث لتكشف عن الصعوبات التي تواجه أصدقاء القرية في تحقيق المهمة الموكلة إليهم والتغلب على المكائد التي تُحاك ضدهم. يظهر في الفيلم الكثير من الفكاهة والتشويق، ويقدم رسالة عن الصداقة والتضامن في مواجهة التحديات.
بفضل استخدام السحر والذكاء، ينجح أستريكس وأصدقاؤه في تحقيق المستحيل وبناء قصرٍ لكليوباترا يفوق كل التوقعات، مما يثبت مرة أخرى قوة الصغار في مواجهة الكبار. “أستريكس وكليوباترا” يعتبر إحدى ملحمات الرسوم المتحركة التي تجمع بين الحكاية الترفيهية والعناصر الفلسفية، ويظل تاريخيًا كواحدة من أهم الأعمال السينمائية التي أسهمت في شعبية سلسلة أستريكس.