في عام -354 قبل الميلاد، شهدت اليونان حربًا ضخمة وحاسمة تُعرف باسم “الحرب المقدسة الثالثة”، وكانت أحداثها تركزت حول معركة نيون، التي كانت لها تأثير كبير على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة في تلك الفترة. حيث تمت هذه المعركة في اليونان القديمة، بالقرب من مدينة نيون، وهي منطقة تقع في اليونان، تحديدًا في الجزء الشرقي من البلاد.
تتألف قوات المشاركين في هذه المعركة من عدة جهات، حيث شارك فيها اليونانيون والأكاييون واللوكريين ومقاطعة نيون وأيضًا الثيبان. وقد تمت المعركة ضمن سياق الحرب المقدسة الثالثة، التي كانت صراعًا طويل الأمد يشتعل بين مختلف المدينة اليونانية والمناطق الفرعية.
كانت النتيجة النهائية لهذه المعركة قرارًا مصيريًا، حيث انتصرت قوات ثيبان ولوكريا، مما جعلهما الفائزين في الصراع. في حين أن الخاسرين كانوا جماعات فوكيا وأكايا، اللذان واجها هزيمة مدمرة في هذه المواجهة الحاسمة.
يجب أن نعتبر هذه المعركة في سياق أوسع، حيث كانت جزءًا من حرب أكبر، وهي الحرب المقدسة الثالثة، التي شهدت نزاعات واشتباكات مستمرة بين مختلف المدينة والإقليم في اليونان القديمة. ومع أن القوات الثيبانية ولوكريا كانت الفائزة في هذه المعركة، إلا أن الحرب بشكل عام تسببت في تدمير كبير وانتشار الفوضى والدمار في جميع أنحاء المنطقة، مما أثر بشكل كبير على القوى السياسية والعسكرية في اليونان ودفعت بالعديد من المدينة إلى التحالفات والصراعات المتواصلة.
تمت دراسة هذه الحرب ومعركتها بشكل وافٍ، واعتماد العديد من المصادر البديلة لفهم أحداثها وتأثيراتها، ومن بين هذه المصادر مرجع هاربوتل لمعارك جورج بروس، الذي يعتبر مصدرًا هامًا للغاية لفهم الأحداث التاريخية العسكرية في العالم.