عام 782 ميلادي، يُعتبر فترة مهمة في تاريخ الصراعات بين الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الإسلامية، حيث شهدت معركة نيقوميديا Nicomedia تحديدًا تواجهًا ملحميًا بين القوتين الهامتين في المنطقة آنذاك. تتواجد نيقوميديا في تركيا الحديثة، وهي مدينة تاريخية كانت تعدّ من أهم المراكز الإدارية والاقتصادية في إمبراطورية البيزنطيين.
بدايةً، يجب الإشارة إلى أنّ الخلافة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية كانتا تتصارعان على النفوذ والسيطرة في المنطقة، حيث كانت هناك مصالح استراتيجية ودينية واقتصادية تجعل من المنطقة محط اهتمام للطرفين. وفي عام 782، وقعت معركة حاسمة في نيقوميديا، تمثلت في صراع عسكري بين قوات الخلافة الإسلامية بقيادة المسلم وقوات الإمبراطورية البيزنطية.
من الجدير بالذكر أن المشاركين في هذه المعركة كانوا متعددين، حيث شملت القوات الإسلامية جماعات مختلفة مثل الحضاض والعرب والسمالو، بينما تشير المصادر إلى مشاركة جانب البيزنطيين دون تحديد المشاركين بالتحديد.
تكمن أهمية هذه المعركة في نتيجتها النهائية، حيث انتصرت الخلافة الإسلامية بقيادة المسلم، وهو ما أدى إلى خسارة الإمبراطورية البيزنطية وفقدانها لنيقوميديا. هذا الانتصار للخلافة الإسلامية له تأثيرات عميقة على الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة، حيث تغيرت السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية.
يجدر بالذكر أنه على الرغم من نجاح الخلافة الإسلامية في هذه المعركة، إلا أن الصراعات بين الجانبين استمرت بشكل دائم على مدى العقود اللاحقة، مما يعكس تعقيد العلاقات السياسية والعسكرية في المنطقة والصعوبات التي تواجه تحقيق الاستقرار الدائم فيها.
باختصار، فإن معركة نيقوميديا في عام 782 ميلادي تمثل نقطة تحول هامة في التاريخ العسكري للمنطقة، حيث انتصرت الخلافة الإسلامية وأثرت تلك الانتصارات على الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة بشكل كبير.