من خلال البيانات المتاحة، يظهر أن معركة ميسينا التي وقعت في إيطاليا خلال عام 1718 كانت جزءًا من الصراعات التي نشأت في إطار حرب الخلافة الإسبانية. كانت هذه الحرب صراعًا واسع النطاق نشب في أواخر القرن السابع عشر واستمر إلى بداية القرن الثامن عشر، وشهدت تورط العديد من القوى الأوروبية في صراع على السيطرة على إسبانيا وممتلكاتها بعد وفاة الملك الإسباني الأخير من سلالة هابسبورغ دون خلف.
تقع ميسينا، التي جرت فيها المعركة، في جنوب إيطاليا، وتحديداً على الساحل الشمالي لجزيرة صقلية. وقد شهدت المعركة تدخل فرنسا، التي كانت واحدة من القوى المتنافسة في الحرب الإسبانية، حيث يبدو أنها نجحت في تحقيق النصر في هذا الصدام، بينما كانت الإمبراطورية النمساوية، التي كانت جزءًا من القوى المنافسة الرئيسية في هذا الصراع، هي الخاسر.
يشير تقييم مقياس ليمان زوكوف إلى أن هذه المعركة كان لها تأثير متوسط على نطاق الصراع العام، مما يعني أنها لم تكن واحدة من المعارك الرئيسية التي حددت مسار الصراع بشكل كبير، لكنها كانت لها أهمية محلية وإستراتيجية.
توفر مصادر أخرى، مثل كتاب “Clodfelter, Warfare and Armed Conflict”، تفاصيل إضافية حول هذا الصدام وتأثيراته على الحرب بشكل عام، مما يعزز الفهم حول الحوادث التي جرت خلال هذه الفترة الزمنية المهمة من التاريخ الأوروبي.
على الرغم من القلة من المعلومات المتاحة حول المشاركين المحددين في المعركة، فإن وصفها كجزء من حرب الخلافة الإسبانية يوفر إطاراً للتفاعل بين القوى الرئيسية المتنافسة، مما يسلط الضوء على التأثير الواسع النطاق لهذه الصراعات على تشكيل السياسة والحضارة الأوروبية في ذلك الوقت.