معركة موكرن الثانية (1813) كانت واحدة من المعارك الحاسمة التي وقعت في إطار الحروب النابليونية. وقد جاءت هذه المعركة في إطار المعركة الكبرى لليبزيغ، والتي كانت تُعرف أيضًا باسم معركة الأمم، والتي جرت في أكتوبر 1813م. تمثلت أهمية معركة موكرن الثانية في تأثيرها الكبير على مسار الحرب، حيث كانت محطة مهمة في تقدم التحالفات المعارضة لفرنسا النابليونية.
وقد جاءت المعركة بعد سلسلة من المواجهات العسكرية في إطار الحملة الأوروبية الكبرى ضد الإمبراطورية الفرنسية لنابليون بونابرت. وفي هذا السياق، توجهت القوات البروسية بقيادة الجنرال يورغن فون بلوتو إلى موكرن، الواقعة بالقرب من مدينة لايبزيغ في ألمانيا، بهدف مواجهة القوات الفرنسية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعركة شهدت مشاركة عدة أطراف، حيث تواجهت القوات البروسية والفرنسية، بالإضافة إلى مشاركة القوات النابليونية. وتميزت المواجهة بشراسة القتال وتكتيكات الهجوم والدفاع المتبادلة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الجانبين.
وفي نهاية المعركة، تمكنت القوات البروسية من تحقيق النصر على القوات الفرنسية، مما جعلها تعتبر الطرف الفائز في هذه المواجهة الحاسمة. وقد أسهمت هذه النتيجة في تقويض القوة العسكرية لفرنسا النابليونية، وفتحت الباب أمام تقدم التحالفات المعارضة باتجاه هزيمتها النهائية.
وبهذا، يُعتبر الفوز البروسي في معركة موكرن الثانية من الأحداث التاريخية التي ساهمت في تغيير مسار الحروب النابليونية، وتأثيرها على توازن القوى في أوروبا خلال تلك الفترة الزمنية الهامة.