عام 1618 شهدت معركة هامة تحت إسم “معركة موسكو”، وهي جزء من فترة الاضطرابات الروسية المعروفة بـ “الأزمة الروسية” أو “زمن الاضطرابات الروسية”. تلك الفترة الصعبة شهدت صراعات وحروب داخلية شديدة الوطأة في روسيا، تتسم بالفوضى والانقسام السياسي والاجتماعي.
تمت معركة موسكو في سياق هذه الصراعات، وقد تمثلت المشاركون فيها بمجموعة متنوعة من الفاعلين والقوى السياسية والعسكرية، حيث شاركت موسكو وروسيا بأكملها في محاولة الدفاع عن سيادتها واستقلالها، بينما كانت بولندا تحاول التوسع والتأثير في الشؤون الروسية.
وقد تمكنت روسيا بقيادة الأمير ديمتري بوجارسكي من الانتصار في هذه المعركة المصيرية، وبالتالي تحقيق فوز مهم على بولندا. تأكيداً على قوة الإرادة الوطنية والعسكرية الروسية في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
تعد هذه المعركة جزءًا من المحطات الهامة في تاريخ روسيا، وقد انعكست نتائجها على السياسة والحكم والعلاقات الدولية لهذا البلد العملاق. وتعكس أهمية هذه الفترة التحولات والتحديات التي مرت بها روسيا في تلك الفترة الزمنية الحرجة، والتي ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية الروسية وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية.