في عام 1967، خلال الحرب العربية الإسرائيلية المعروفة بالحرب الستة أيام، شهد معركة استراتيجية هامة تدور في منطقة ممر متلة Mitla Pass، والذي يقع في مصر، وتحديداً عند خط الهدنة القديم لعام 1949. تمثل هذه المعركة واحدة من الفصول البارزة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث شهدت تصاعد التوترات والاشتباكات بين القوات المصرية والإسرائيلية.
تعتبر منطقة ممر متلة Mitla Pass موقعاً استراتيجياً حيوياً، حيث يتمركز على طول خط الهدنة القديم ويعبر الجبال التي تشكل عقبة طبيعية في الطريق بين شبه الجزيرة السيناء والقاهرة. كانت سيطرة الجانب الذي يسيطر على الممر لها تأثير كبير على قدرته على التحرك والتموضع في المنطقة، مما جعل المعركة علامة مهمة في سياق الصراع.
في هذه المعركة، شاركت القوات العربية، التي كانت تتمثل أساسا في الجيش المصري، والقوات الإسرائيلية في مواجهات عنيفة. كانت القوات المصرية تسعى إلى السيطرة على الممر لتأمين خطوط إمدادها وحماية التموضعات العسكرية في المنطقة، بينما كانت إسرائيل تسعى لتعطيل هذه الجهود وفرض تحكمها على الممر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
ومع ذلك، نجحت قوات الدفاع الإسرائيلية في السيطرة على الممر بعد مواجهات عنيفة، وبالتالي فازت إسرائيل في هذه المعركة. ومن ثم، فإن هزيمة مصر في معركة ممر متلة أثرت بشكل كبير على مجريات الصراع وتوجهات الحرب الستة أيام بشكل عام، مما أدى في النهاية إلى فوز إسرائيل في الحرب الستة أيام بشكل عام.
بموجب ذلك، يُعتبر ممر متلة Mitla Pass والمعركة التي وقعت فيها نقطة تحول هامة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أثرت على التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة، وشكلت جزءاً لا يتجزأ من الأحداث التي أدت إلى نتائج الحرب الستة أيام وتأثيراتها على الصراع في المنطقة.