في عام 688، شهدت تونس حدثاً تاريخياً هاماً يعرف باسم معركة “مامس”، والتي جرت خلال فترة الفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا. تعد هذه المعركة جزءاً من حملة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، والتي تهدف إلى نشر الإسلام وتوسيع نفوذ الدولة الإسلامية في تلك المنطقة.
بالنظر إلى المعلومات المتوفرة، فإن معركة مامس جمعت بين جيشين رئيسيين، الجيش الإسلامي بقيادة الأمويين، والجيش البربري بقيادة مملكة الأطلس البربرية. يُعتقد أن القوات الإسلامية تألفت بشكل رئيسي من المسلمين العرب والمسلمين من شمال إفريقيا، مثلما ذكرت السجلات “العرب” و”إفريقيا الشمالية” كمشاركين في المعركة. من المعلوم أن معركة مامس جرت في إطار الحرب الإسلامية لفتح شمال إفريقيا، حيث سعى الأمويون لتوسيع سلطتهم في المنطقة.
تُعد معركة مامس جزءاً من الصراعات التاريخية التي حدثت خلال عملية الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا، وقد أسفرت هذه المعركة عن فوز الأمويين بقيادة الخليفة الأموي، وهي إحدى القوى الإسلامية الرئيسية في ذلك الوقت. بينما كانت المملكة البربرية للأطلس خاسرة في هذه المعركة، مما أدى إلى توسيع نفوذ الخلافة الأموية في شمال إفريقيا وضمان استمرار تقدم الفتوحات الإسلامية في المنطقة.
يجسد فوز الأمويين في معركة مامس نقطة تحول هامة في تاريخ الإسلام في شمال إفريقيا، حيث أرست القوات الإسلامية بقيادة الأمويين الأسس لتأسيس حكم إسلامي في المنطقة، وفتحت الباب أمام انتشار الإسلام وثقافته وحضارته في هذه الأراضي.