في عام 1487، شهدت معركة مالقة في إسبانيا، وهي جزء من سلسلة المعارك التي جرت خلال فترة استعادة الأراضي الإسبانية من الحكم المسلم. وقد تمثلت هذه المعركة في توطين الصراع الطويل بين المسلمين والمسيحيين في شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث كانت جزءاً من الحملة النهائية لاستعادة المسيحيين للسيطرة على إسبانيا.
على الرغم من أن المعلومات المتاحة عن المشاركين في المعركة قد تكون غير دقيقة، إلا أنه يمكننا القول إنها شهدت مشاركة قوات المملكة الكاثوليكية، بقيادة العديد من القادة بما في ذلك فيرديناند ملك أراغون وقشتالة. ومن جانب آخر، كانت قوات مملكة غرناطة المسلمة، التي كانت تحكم المنطقة في ذلك الوقت، تشكل الطرف الآخر في الصراع. ويمكن أن تكون هناك مشاركة من مجموعات محلية أو قبلية ضمن المسلمين.
تمثلت معركة مالقة في معركة على الأرض، مما يشير إلى أنها تمت في بيئة قتالية تقليدية بين الجيوش، دون أن تشير المعلومات المتاحة إلى وقوع مجزرة خلال المعركة. وتعتبر الأماكن الجغرافية مهمة جداً في هذا النوع من المعارك، وتشير البيانات المتوفرة إلى أن المعركة جرت في مالقة بالتحديد، وهو موقع استراتيجي يقع في الجزء الجنوبي من إسبانيا.
بعد معركة مالقة، تمكنت قوات المسيحيين من تحقيق النصر، حيث أظهرت السجلات أن كاستيلا وأراغون كانت الفائزين في المعركة. وهذا يعني أن الفترة الطويلة من الحروب والصراعات في شبه الجزيرة الإيبيرية شهدت في نهايتها انتصارًا للممالك المسيحية على غرناطة الإسلامية، مما أسهم في استعادة الأراضي الإسبانية بشكل كامل تحت حكم المسيحيين.
من الجدير بالذكر أن معركة مالقة قد تم تصنيفها على مقياس ليمان زوكوف بمستوى 3.0، وهو مؤشر يقيس حجم وحدة الصراع وشدته. وتشير البيانات المتاحة إلى أن المعركة كانت جزءًا من حملة كبيرة على نطاق واسع لاستعادة السيطرة على إسبانيا من الحكم الإسلامي، مما يبرز أهمية هذا الصراع في تاريخ شبه الجزيرة الإيبيرية وتأثيره العميق على السياسة والثقافة في المنطقة.