في عام 1894، وقعت معركة ماتارام في إندونيسيا، تحديداً في جزيرة لومبوك. كانت هذه المعركة جزءًا من حملة هولندية لفرض سيطرتها على بعض المناطق في إندونيسيا، والتي كانت في ذلك الوقت تحت حكم محلي. يأتي هذا في سياق الصراعات الإستعمارية التي كانت تعصف بالمنطقة في ذلك الزمن.
تمثلت القوى المشاركة في المعركة بشكل رئيسي في القوات الهولندية وجيش ماتارام. وقد شهدت المعركة مواجهات عنيفة بين الطرفين، حيث حاولت هولندا توسيع نفوذها وسطوتها على الجزيرة، بينما كانت جيوش ماتارام تدافع عن أراضيها وحقوقها ضد الاحتلال الأجنبي.
تكمن أهمية هذه المعركة في أنها جزء من سلسلة من الصراعات التي شهدتها إندونيسيا آنذاك، حيث كانت الدول الأوروبية تتنافس على استعمار وسيطرة المناطق الإستراتيجية في المحيط الهادئ. وبالرغم من المقاومة الشرسة التي قدمها الجيش الماتارامي، إلا أن القوات الهولندية تمكنت في النهاية من تحقيق النصر في هذه المعركة وفرض سيطرتها على المنطقة.
وبهذا، انتهت المعركة بانتصار هولندا وخسارة ماتارام واستمرت السيطرة الهولندية على المنطقة لفترة من الزمن. وتعد هذه الفترة من التاريخ محطة هامة في تشكيل الهوية الوطنية لإندونيسيا، حيث شكلت المقاومة ضد الاستعمار الأوروبي جزءًا أساسيًا من النضال من أجل الاستقلال الذي تحقق فيما بعد في القرن العشرين.