في صيف عام 1948، وبينما كان الهند وباكستان الجديدة تخوضان نضالهما من أجل تحديد حدودهما وتأمين مواردهما، اندلعت إحدى أهم المعارك في هذا الصراع، والتي اشتهرت باسم “معركة ليه”، والتي جرت في المنطقة الاستراتيجية لليه في جبال الهملايا. تمثلت أهمية هذه المعركة في موقعها الاستراتيجي، حيث كانت تحكم مرور الطرق التجارية والعسكرية الحيوية في المنطقة، وكذلك كانت تؤمن الوصول إلى وادي كشمير.
تمت المعركة في إطار الصراع الأكبر بين الهند وباكستان المعروف بالحرب الهندية الباكستانية الأولى، والتي كانت قد اندلعت بعد استقلال الهندي والانقسام الذي أعقبه في عام 1947. وكانت المعركة عبارة عن اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية والباكستانية، وشارك فيها أيضًا عناصر قبلية محلية.
تباينت القوات المشاركة في المعركة بين الجانب الهندي والباكستاني، حيث شاركت القوات الهندية، بينما شملت القوات الباكستانية مقاتلين باكستانيين وقوات محلية وقبلية من منطقة الحدود الشمالية.
وقد استخدمت القوات الهندية العدة العسكرية الكبيرة في المعركة، بما في ذلك القوات البرية والجوية، بهدف تأمين المنطقة وفرض سيطرتها عليها.
رغم أن المواجهات كانت عنيفة، إلا أن النتيجة النهائية للمعركة كانت بفوز الجانب الهندي، حيث نجحت قواته في صد هجوم القوات الباكستانية والسيطرة على المنطقة. وبالتالي، اعتبرت الهند الفائزة في هذه المعركة، بينما تكبدت باكستان الخسائر.
تم تحديد مقياس ليمان زوكوف (Lehmann Zhukov Scale) للمعركة بمستوى 1.0، مما يعكس حدة الاشتباكات وأهميتها الاستراتيجية في إطار الصراع الكبير.
تضاف إلى ذلك أن المعركة لم تشهد حالات مجازر، وبالتالي لم يتم تصنيفها كمجزرة.
تحمل المعركة رقم صفحة 578 في السجلات العسكرية والتاريخية، مما يعكس حجم المعلومات والبحث الشامل الذي تم إجراؤه حولها.
في الختام، تظل معركة ليه من أبرز المعارك التي خاضتها الهند وباكستان في الصراعات الحدودية بين البلدين في فترة ما بعد الانقسام، وتعكس أهمية التحكم في المناطق الاستراتيجية والممرات الحيوية في الصراعات العسكرية.