عام 1866، شهدت معركة ليبناو في إطار الصراع الذي دار بين ألمانيا الشمالية الاتحادية بقيادة بروسيا والإمبراطورية النمساوية المجرية ضمن ما يُعرف بحرب الأسابيع السبعة. تلك المعركة التي جرت في موقع ليبناو، جاءت في سياق الجهود المستميتة لكلا الجانبين لتحقيق التفوق والسيطرة على الميدان.
بمشاركة القوات البروسية والنمساوية وبقيادة الجينرالات تيرنو وتورناو على التوالي، جرت المعركة على أرضٍ واسعةٍ تمتد فيها خطوط القتال بين الطرفين. وقد شهدت العمليات العسكرية العنيفة تدفق الجنود والمعدات الحربية من كلا الجانبين في محاولة لتحقيق الهيمنة والفوز بالميدان.
وكانت البروسية، بقيادة قائد ميداني ماهر، قد تمكنت في نهاية المطاف من الانتصار في تلك المعركة الحاسمة. فقد تمكنت من تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتكبيد القوات النمساوية خسائر فادحة، مما أدى في النهاية إلى تحقيق النصر لصالح بروسيا وإلى انكسار القوى النمساوية المنافسة.
وتُعد معركة ليبناو من المعارك البارزة التي شهدتها الحرب، حيث ترتبط بتحولات كبيرة في توازن القوى داخل ألمانيا وتأثيراتها الواسعة على الساحة السياسية والعسكرية في القارة الأوروبية. إذ أن نجاح بروسيا في هذه المعركة ساهم في تعزيز موقعها كقوة رئيسية في المنطقة، في حين أن الهزيمة النمساوية فتحت الباب أمام تغييرات استراتيجية وسياسية جذرية في الحركة الألمانية وفي توازن القوى في أوروبا ككل.