معركة لولاند في عام 1644، التي وقعت في منطقة لولاند بالدنمارك خلال فترة الحرب الثلاثينية، تُعدّ واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ المنطقة والصراعات الأوروبية في ذلك الوقت. ففي هذه المعركة، اصطدمت قوات من الجيوش السويدية والهولندية بقوات الدنمارك وبالقوات المحلية في جزيرة لولاند الدنماركية.
بدأت المعركة في ظل توترات سياسية وعسكرية بين القوى المتصارعة في أوروبا، حيث كانت الدنمارك تسعى لتعزيز نفوذها وسط المنافسة الشديدة بين القوى الإقليمية. ومع استمرار الصراعات في فترة الحرب الثلاثينية، كانت المناطق الاستراتيجية محط اهتمام مستمر للأطراف المتنازعة.
وفي ظل هذا السياق، جاءت معركة لولاند كمحاولة لكل من السويد وهولندا لتوسيع نفوذهما وتأثيرهما في المنطقة، بينما كانت الدنمارك تحاول الدفاع عن مصالحها وسيادتها على الأراضي الساحلية والجزر.
ومع أن التفاصيل الدقيقة للمعركة قد تختلف بين المصادر المختلفة، فإن السيطرة النهائية على المعركة كانت لفرقة الجيش السويدية بالتعاون مع القوات الهولندية، حيث تمكنوا من هزيمة القوات الدنماركية والقوات المحلية المتحالفة معها.
تأتي هذه المعركة ضمن سياق أوسع للصراعات الإقليمية والدولية التي شهدتها أوروبا في تلك الفترة، حيث كانت الحروب والصراعات تتفاعل مع بعضها البعض وتترابط في إطار الصراعات الأكبر بين القوى الإقليمية والعالمية.
وبفوز القوات السويدية والهولندية في هذه المعركة، تغيرت ديناميكية النفوذ في المنطقة، وتراجعت نفوذ الدنمارك، مما أدى إلى تأثيرات استراتيجية وسياسية على المنطقة والقوى المشاركة في الصراعات الأوروبية في تلك الفترة.