في عام 1298، اندلعت معركة كورزولا في جمهورية كرواتيا، والتي تعتبر جزءًا من الحروب البحرية بين جمهورية البندقية وجمهورية جينوا المعروفة باسم حروب البندقية وجينوا. تمت المعركة على جزيرة كورزولا في البحر الأدرياتيكي، حيث تمثلت القوات المشاركة فيها في تحالفات تضم البندقية وجينوا وجزيرة كورزولا نفسها.
كانت المعركة ذروة لتوترات طويلة بين البندقية وجينوا، وكانت جزءًا من سلسلة من الصراعات البحرية التي اشتعلت بين الدولتين البحريتين القويتين في تلك الفترة. كانت هذه الصراعات تستند إلى المنافسة على الهيمنة التجارية والسيطرة على الطرق البحرية الحيوية في البحر الأدرياتيكي والبحر الأسود.
شهدت المعركة مشاركة واسعة من جانب القوات، حيث شاركت تحالفات تجمع بين البندقية وجينوا، وشملت القوات البحرية والبرية. تمثلت الفرصة لكورزولا كجزيرة في النزاع بين البندقية وجينوا، وكانت المعركة حاسمة لتحديد من سيسيطر على المنطقة ويحكم المياه البحرية الحيوية.
في نهاية المعركة، تم تحديد الفائز والخاسر، حيث انتصرت جمهورية جينوا على جمهورية البندقية. كانت هذه النتيجة تأثيرًا كبيرًا على توازن القوى في المنطقة وتوجيه السيطرة البحرية نحو جينوا.
يمكن فهم الحرب البحرية بين البندقية وجينوا على أنها جزء من المنازعات الدولية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة التاريخية، حيث كانت القوى البحرية تتصارع من أجل الهيمنة على الممرات المائية الحيوية والمواقع الاستراتيجية في البحر الأدرياتيكي.
تجسد هذه المعركة مفهوم الصراعات البحرية في العصور الوسطى، حيث كانت القوات البحرية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار التاريخ وتحديد مصير الدول البحرية. يظهر الصراع الاستراتيجي بين البندقية وجينوا أن التاريخ البحري للمنطقة له تأثيرات واسعة النطاق على التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.