في عام 460 في مدينة كارتاخينا في إسبانيا، شهدنا معركة تاريخية أثارت الكثير من الأمواج في سجلات الحروب والصراعات، تلك المعركة التي أُطلق عليها اسم “معركة كارتاخينا” جزء من سلسلة المعارك المشهورة بين الرومان والفاندال، المعروفة باسم “حروب الرومان والفاندال”.
كانت هذه المعركة ذروة لتوترات كانت تتفاقم بين الإمبراطورية الرومانية الغربية وقبائل الفاندال القاطنة في شمال أفريقيا. وفي هذا السياق، جاءت معركة كارتاخينا كنتيجة لتصاعد التوترات بين المدينة الإسبانية والقوات الفاندالية بقيادة غايسيريك، الزعيم الفاندالي الذي لعب دورًا مهمًا في الأحداث.
تمثلت المشاركون في هذه المعركة في مجموعة متنوعة، حيث جمعت بين ممثلين عن كارتاخينا وإسبانيا من جهة، وبين القوات الرومانية الغربية التي كانت تواجه تحديًا كبيرًا من الجهة الأخرى. تشكلت قوات الفاندال بقيادة غايسيريك بالتعاون مع قوات شمال أفريقيا.
تمت المعركة على مسرح البحر، حيث استخدمت القوات البحرية وسائلها للتصدي لبعضها البعض. كانت هذه المعركة حاسمة، وشهدت مشاهد ملحمية على أمواج البحر تكونت على إثرها خرائط حروب تاريخية لا تُنسى.
في نهاية المطاف، انحسرت أمواج المعركة لتكشف عن فوز الفاندال من شمال أفريقيا بقيادة غايسيريك، الذي استطاع تحقيق انتصار استراتيجي مهم، في حين أُعلن عن هزيمة الإمبراطورية الرومانية الغربية. كانت هذه المعركة لحظة حاسمة في تحولات التاريخ، حيث بدأت القوى الجديدة تظهر في الأفق، وتجلت قوة الفاندال في مياه البحر وقدرتها على التحكم في المناطق البحرية.
تعد معركة كارتاخينا في عام 460 إحدى الفصول المهمة في كتاب التاريخ، حيث تمثل نقطة تحول حاسمة في توازن القوى والتحولات الجيوسياسية في تلك الفترة الزمنية المهمة من التاريخ.