في زمن لا ينبغي نسيانه، تأتي لنا أحداث معركة قسنطينة في الفترة بين عامي 1836 و1837، كجزء لا يتجزأ من فترة الفتوحات الفرنسية في الجزائر. كانت تلك الفترة الزمنية محفوفة بالصراعات والصراعات الدموية، حيث تمحورت الأحداث حول معركة استراتيجية تكتيكية في مدينة قسنطينة.
عندما تتحدث عن موقع الصراع، لا بد وأن تتجاذب الكلمات عبارات التأريخ والتكتيك، وقد أصبحت قسنطينة مسرحاً لمواجهة ملحمية بين القوات الفرنسية والجيش الجزائري، حيث كانت الأمم تتصارع على هضبة الفوز والسيطرة. تميزت المعركة بالعديد من المتغيرات الهامة، بدءًا من الإحداثيات الجغرافية لقسنطينة (36.360155 درجة خطوط العرض و6.642433 درجة خطوط الطول)، والتي كانت محط اهتمام القادة العسكريين والمحللين الاستراتيجيين على حد سواء.
تم توثيق الصراع بشكل دقيق في الصفحة رقم 257 من سجلات تلك الفترة الزمنية المضطربة. كما تم تسجيل تفاصيل مختلفة حول المعركة، بدءًا من المشاركين في الصراع الذين يشملون الفرنسيين وقوات الجزائر، وصولاً إلى القائد الفرنسي الذي أظهرت السجلات أنه كان يواجه بي القسنطين.
لقد ترتبت الأحداث حول فترة الفتوحات الفرنسية في الجزائر، حيث تم استنتاج الفوز لصالح القوات الفرنسية، بينما كان الخاسر هو بي القسنطين، الذي واجه هزيمة مؤلمة على يد الفرنسيين. كما تتضح قيمة هذه المعركة على مقياس ليمان جوكوف، الذي وقع على الرقم 3.0، مما يشير إلى مدى حدة الصراع وتأثيره.
لا يمكننا نسيان تأثير المعركة على المسرح الأرضي، حيث كانت الأحداث تتكشف في إطار من المواجهات البرية. ومن غير المستغرب أن تتضمن السجلات التحقيق بشكل معمق في الأحداث، بحيث يتم استشراف المعركة عبر الزمن والمكان.
قمنا باللجوء إلى مصادر متنوعة لتوثيق هذه الفترة التاريخية المثيرة، بما في ذلك “موسوعة المعارك” لإيجنبرجر وصفحة 101 منها، بالإضافة إلى “الحروب والنزاع المسلح” لكلودفلتر، حيث توفر هذه المراجع للباحثين والقراء وجهات نظر متعددة وفهمًا أعمق لماضي تلك الفترة المحورية.
وبهذا ينكشف أمامنا تاريخ معركة قسنطينة، بأحداثها ومشاركيها ونتائجها، كجزء من لحظات التاريخ التي صاغت مسار الجزائر وأثرت على تشكيل الحاضر والمستقبل.