العمليات العسكرية التي شهدتها مقاطعة غوانغدونغ في الفترة من 12 أكتوبر 1938م حتى 31 ديسمبر 1938م تمثلت في معركة مهمة وحاسمة خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945)، والتي كانت جزءًا من النزاع الأوسع الذي كان يجتاح شرق آسيا خلال الفترة بين الصين واليابان. تعد هذه العملية من أهم الأحداث التي تسلط الضوء على الصراع القائم بين الطرفين في تلك الفترة الزمنية.
تمثلت العملية في سلسلة من المعارك والمواجهات العسكرية بين القوات الصينية واليابانية على أراضي مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين، حيث كانت هذه المنطقة تعد موقعًا استراتيجيًا بالنسبة لكلا الطرفين. كانت اليابان تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة والسيطرة على الموانئ الهامة والمدن الكبرى في جنوب الصين، بينما كانت الصين تحاول بكل قوة صد الهجمات اليابانية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
تضمنت العملية معارك عنيفة في مدن مثل قوانغتشو ونانجينغ وهويتشو، حيث شهدت تلك المعارك تدميرًا هائلًا وخسائر بشرية فادحة من الجانبين. تكبدت الجيوش الصينية واليابانية خسائر فادحة خلال هذه الفترة، وشهدت المعارك استخدامًا واسع النطاق للتكتيكات العسكرية المتطورة والأسلحة الحديثة التي كانت متاحة في تلك الحقبة الزمنية.
يعد تاريخ العملية ومجرياتها شاهدًا على بطولة وتضحيات الجنود والمدنيين الصينيين، وكذلك على استراتيجيات الحرب والتكتيكات العسكرية التي اتبعتها الجانبين في الصراع. وبالرغم من تحقيق اليابان بعض التقدم في بعض المناطق، إلا أن الصين استطاعت الصمود ومواصلة المقاومة، مما جعل هذه العملية جزءًا هامًا من تاريخ الصراع الصيني الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
لمزيد من المعلومات حول العملية والتفاصيل الدقيقة حول مجرياتها ونتائجها، يمكن الرجوع إلى مصادر التاريخ والأرشيف التي توثق هذه الفترة الزمنية الهامة في تاريخ شرق آسيا.