في عام 1936، تمت واحدة من الصفحات البارزة في تاريخ إثيوبيا والصراعات العالمية، وهي معركة شير. في هذا العام الحاسم، تصاعد الصراع بين إيطاليا وإثيوبيا في إطار ما يُعرف بالحرب الإثيوبية الإيطالية الثانية. وقد جرت المعركة في منطقة شير، التي تقع عند خط عرض 14.138333 درجة شمالاً وخط طول 38.402778 درجة شرقاً، وهي منطقة استراتيجية في إثيوبيا.
كانت المعركة نقطة تحول رئيسية في تلك الحرب القاسية، حيث شهدت مواجهة بين القوات الإثيوبية والإيطالية، وشملت المشاركة الهامة للقوات المحلية في شير. كانت المعركة جزءًا من الجبهة البرية، حيث انحسرت الصراعات على الأراضي.
بالرغم من شراسة المعركة ومشاركة أطراف متعددة، إلا أن النتيجة كانت لصالح القوات الإيطالية، حيث أعلنت إيطاليا الفوز في المواجهة، بينما كانت إثيوبيا من بين الخاسرين في هذا الصراع الحاسم.
معركة شير لها أهمية كبيرة في تاريخ الصراعات الإقليمية والعالمية، حيث تمثلت في تداعياتها الواسعة على الساحة الدولية وتأثيرها على مسار التاريخ. كانت هذه المعركة جزءًا من مسرح الأرض في الصراع، وشهدت تأثيرات نفسية واقتصادية وسياسية مهمة على الشعبين المعنيين.
تعتبر معركة شير واحدة من الأحداث التي تستحق الدراسة والتأمل، حيث تمثل نقطة تحول في تاريخ الصراعات العالمية وتجسد الصراع الدائم بين القوى الإمبريالية والمجتمعات المحلية، وكذلك تأثيراتها على الأمن الإقليمي والعالمي وحقوق الإنسان والتنمية.