عام 1918، شهدت معركة شرقاط، وهي معركة استراتيجية أُقيمت في إطار الحرب العالمية الأولى، والتي جرت على أراضي العراق، وتحديدًا في منطقة شرقاط. بالرغم من بساطة الوصف الذي يظهر في البيانات المتاحة، إلا أن هذه المعركة كان لها تأثيرات كبيرة على المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
تعد معركة شرقاط من أبرز المعارك التي دارت في الحرب العالمية الأولى في هذا الجزء من العالم، وتمثلت أهميتها في السيطرة على هذه المنطقة الحيوية التي كانت تمثل مفترق طرق استراتيجيًا للقوات المتصارعة. وفي ظل تحالف القوات البريطانية مع الهنود والعراقيين، استطاعت قوات التحالف بقيادة المملكة المتحدة تحقيق النصر في هذه المعركة، ما أدى إلى تحقيق هدفها الاستراتيجي في توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة.
تمثلت أهمية هذه المعركة أيضًا في تأثيرها على الحركة العسكرية العامة في المنطقة، حيث أدت النتائج التي حققتها إلى تغييرات جذرية في خريطة القوى السياسية والعسكرية. وبهزيمة الإمبراطورية العثمانية في هذه المعركة، ترسخت نفوذ المملكة المتحدة كقوة هامة في المنطقة، في حين أن الهزيمة تركت الإمبراطورية العثمانية في وضعية ضعف، مما ساهم في نهاية المطاف في انهيارها وتقسيم أراضيها بعد الحرب.
يظهر من معلومات المعركة أيضًا أنها لم تكن مجرد اشتباك عسكري بسيط، بل كانت ذات أبعاد استراتيجية وتكتيكية هامة، حيث تم تصنيفها على مقياس ليمان زوكوف بمستوى 3.0، مما يشير إلى أنها كانت معركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة. ورغم أنه تمت تسمية الفائز في المعركة بالمملكة المتحدة، إلا أنه يجب أيضًا أن نأخذ في الاعتبار التأثيرات الواسعة النطاق التي خلفتها هذه المعركة على الشعب العراقي وعلى مسارات التاريخ العالمي.