معركة سيدجمور 1685 كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ المملكة المتحدة، حيث اشتعلت نيران الصراع الطائفي والسياسي بين القوى المختلفة. تدور أحداث هذه المعركة الشهيرة في عام 1685، خلال فترة تميزت بتمزق البلاد بين الكاثوليك والبروتستانت، وذلك في إطار ما عُرف بثورة مونماوث.
على أرضية الصراع هذه، جمعت قوى مونماوث المناهضة للحكم الإنجليزي الملكي بقيادة جيمس سكوت، دوق مونماوث، والذي كان يُعتبر الداعم الرئيسي للبروتستانت في مواجهة النظام الكاثوليكي المستبد. وفي المقابل، تحشدت قوات المملكة المتحدة بقيادة الحكومة الإنجليزية الحاكمة آنذاك، والتي كانت تتمثل بالقوات البروتستانتية الموالية للملك جيمس الثاني.
تقع معركة سيدجمور في المملكة المتحدة، على خط عرض 51.1851021 وخط طول -2.914048، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين. وعلى الرغم من أن القوات المونماوثية كانت تمتلك رغبة قوية في تحقيق تغييرات سياسية ودينية، إلا أن القوات الملكية الإنجليزية أظهرت تفوقها في التكتيك والتنظيم، مما أدي إلى هزيمة القوات المناهضة للحكم الملكي.
بعد يوم من المعركة الدامية، أعلنت الحكومة الإنجليزية انتصارها في معركة سيدجمور، وبالتالي انتهت محاولة ثورة مونماوث بفشل، وتم قمع الحركة المناهضة للنظام بقوة. وبهذا الانتصار، تأكدت هيمنة النظام البروتستانتي واستقرار الحكم الملكي في المملكة المتحدة.
تشكل معركة سيدجمور 1685 محطة هامة في تاريخ الحروب الدينية والسياسية في بريطانيا، حيث رسخت السلطة الملكية وأرست الاستقرار في وجه التحديات الداخلية المتمثلة في الصراعات الطائفية والسياسية.