في عام 1908، شهدت منطقة سطات في المغرب حدثاً تاريخياً هاماً يُعرف باسم “معركة سطات”. تلك السنة شهدت تصاعدًا للتوترات بين القوات الفرنسية والمقاومة المغربية في إطار الحرب الاستعمارية الفرنسية في شمال أفريقيا. وتعتبر هذه المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات بين القوات الفرنسية والمقاومة المغربية خلال فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب.
معركة سطات شكلت نقطة تحول في الصراع، حيث تمكنت المقاومة المغربية من تحقيق انتصار استراتيجي مهم على القوات الفرنسية. وتمثل هذه المعركة نموذجاً للصمود والمقاومة ضد الهجمات الاستعمارية الفرنسية.
بحسب البيانات المتاحة، فإن المشاركين في هذه المعركة كانوا متنوعين، حيث شملوا القوات الفرنسية بالإضافة إلى مجموعات من سكان شمال إفريقيا ومقاومين مغاربة. ورغم أن البيانات تشير إلى فوز المغرب في هذه المعركة، إلا أنها تكشف أيضاً عن وجود فقدان من الجانب الفرنسي.
من الجدير بالذكر أن هذه المعركة تمثل جزءاً من تاريخ الصراع الطويل بين المغرب والقوى الاستعمارية، والذي استمر لسنوات عديدة قبل أن يحقق المغرب استقلاله الكامل في النهاية. وتبقى معركة سطات علامة بارزة في تلك الصراعات التي تشكلت خلال فترة الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا، وتظل مصدر إلهام للمقاومة والتحرر في المنطقة.