معركة سترالسوند عام 1184 تمثل نقطة تحول في سجل الصراعات التاريخية بين دنمارك وبوميرانيا، في إطار ما يعرف بحروب التوسع الدنماركية. تجسد هذه المعركة تحدياً حاسماً للهيمنة على منطقة البحر البلطيق، حيث تصادمت مصالح الدولتين في سبيل التمدد والتوسع الإقليمي.
تقع مدينة سترالسوند في ألمانيا، على خط العرض 54.3090654 وخط الطول 13.0770347، وقد شهدت المعركة بين قوات الدنمارك وبوميرانيا. تحمل هذه المعركة أبعاداً استراتيجية مهمة، إذ تمثل نقطة تحكم رئيسية في المنطقة، وهي أيضاً معبر بحري حيوي.
بوميرانيا، كمنطقة ساحلية مهمة على البحر البلطيق، كانت تعتبر تحالفاً قوياً في المنطقة، ولكن الدنمارك، برغبتها في توسيع نفوذها وزيادة سيطرتها على الممرات المائية الحيوية، واجهت بوميرانيا في صراعات متكررة.
المعركة لم تكن مجرد نزاع محلي بين قوتين، بل كانت جزءاً من سياق أوسع لحروب التوسع الدنماركية، التي استهدفت تعزيز سلطتها وتوسيع نطاقها الإقليمي عبر البحار والمحيطات. تعكس القوة العسكرية والاستراتيجية للطرفين في هذه المعركة الأهمية الكبيرة للمنطقة وتفوق أحدهما على الآخر.
انتهت المعركة بفوز الدنمارك، مما جعلها تحقق هدفها في التوسع والسيطرة على المنطقة، بينما خسرت بوميرانيا، مما أثر بشكل كبير على توازن القوى في المنطقة وحركة التجارة والتواصل عبر البحر البلطيق.
تعتبر معركة سترالسوند عام 1184 من أحداث التاريخ الحربي التي لها تأثير بارز على السياسة والتاريخ في المنطقة، وتظل تذكيراً بأهمية الصراعات الإقليمية والجيوسياسية في تشكيل مسار التاريخ وتوجيه مسارات التطور في المناطق الحدودية الحساسة.