في عام 1965، شهدت جمهورية الدومينيكان صراعًا داخليًا عنيفًا تعرف باسم “الحرب الأهلية الدومينيكانية”، حيث اندلعت معارك عنيفة في العاصمة سانتو دومينغو، وهي معركة واحدة من بين العديد من المعارك التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة الصعبة.
وقد تمثلت المعركة في سانتو دومينغو عام 1965 في نقطة تحول مهمة في تلك الحرب، حيث اندلعت بين القوى المحافظة الدومينيكانية والفصائل اليسارية. بعد فترة من التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد، قامت قوات من الجيش الدومينيكاني بانقلاب عسكري ضد الرئيس الدومينيكاني المنتخب دي خيسوس، الذي كان متمسكًا بالسلطة بعد أن اعترف البرلمان بانتخابه.
تدخلت الولايات المتحدة في هذا الصراع، حيث قامت بإرسال قوات عسكرية إلى الدومينيكان في إطار ما عُرف بـ”العملية دومينيكان”، بهدف استعادة الاستقرار والحفاظ على مصالحها في المنطقة. وقد شهدت معركة سانتو دومينغو عمليات قتال عنيفة بين القوات المحلية والقوات الأمريكية وحلفائها.
في نهاية المطاف، نجحت الولايات المتحدة والمحافظين الدومينيكانيين الموالين لها في السيطرة على الموقف، وانتصروا في المعركة على حساب الفصائل اليسارية الداعمة للرئيس المخلوع. ومن ثم، تم استعادة النظام القائم واستقرت الأوضاع تدريجياً في البلاد بعد فترة من الاضطرابات والصراعات.
تعد معركة سانتو دومينغو عام 1965 حدثًا تاريخيًا مهمًا في تاريخ الدومينيكان، حيث تركت آثارًا عميقة على الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد، وأثارت تداعيات واسعة النطاق على المستوى الدولي أيضًا، مما يجعلها محط اهتمام ودراسة للباحثين والمؤرخين على حد سواء.