في عام 1837، شهدت معركة سان دوني في مقاطعة كيبيك بكندا، والتي كانت جزءًا من تمرد كندا الفرنسية، لقاءً عنيفًا بين القوات الكندية والفرنسية من جهة، وبين القوات البريطانية من جهة أخرى. كانت هذه المعركة جزءًا من الصراعات الداخلية في كندا والتي كانت نتيجة للتوترات السياسية والاجتماعية التي كانت تسود المنطقة في ذلك الوقت.
وقد جسدت معركة سان دوني حدود الانقسام في المجتمع الكندي، حيث شارك فيها مجموعة متنوعة من الأطياف والمجموعات، بما في ذلك الكنديين الفرنسيين، والكنديين، وقوات كيبيك، والبريطانيين، والموالين للكندا، والمونترياليين. وقد تنوعت الأسباب التي دفعت هذه الجماعات إلى الانضمام إلى الصراع، بما في ذلك الانتهاكات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت تعاني منها بعض هذه الجماعات.
تمثلت أهمية معركة سان دوني في تعبيرها عن تمرد القوى المحلية ضد السلطة البريطانية، وكذلك في تعبيرها عن رغبة الكنديين الفرنسيين في تحقيق الاستقلال أو على الأقل التمتع بمزيد من الحريات السياسية والمجتمعية.
في نهاية المطاف، فاز المتمردون الكيبيكيون بالمعركة، مما أدى إلى خسارة القوات البريطانية. وعلى الرغم من أن هذا الانتصار لم يكن نهائيًا ولم يؤدي إلى استقلال كندا الفرنسية في ذلك الوقت، إلا أنه كان محطة هامة في مسار التاريخ الكندي، وأسهم في تشكيل الهوية الوطنية للكنديين الفرنسيين والعلاقات بينهم وبين السلطات البريطانية.