في عام 1675، وخلال فترة الحروب الأوروبية المتعددة التي امتدت عبر القارة العجوز، شهدت منطقة ساسباخ في ألمانيا حدثاً مهماً في إطار الصراعات العسكرية المستمرة. يعود هذا الصراع إلى فترة الحرب الهولندية الثالثة، التي كانت تجسدت بشدة بين القوى الأوروبية المتنافسة آنذاك.
بمشاركة أطراف متعددة، حيث شاركت قوات فرنسا وقوات الأمير رايموندو مونتيكوكوليس وقوات من ستراسبورغ وتورين وبول، جرت معركة طاحنة على أرض ساسباخ. وقد تم تسجيل موقع الحدث بدقة، إذ يقع الموقع الجغرافي للمعركة عند التقاء خط العرض 48.6391462 وخط الطول 8.0918589 في ألمانيا.
تعتبر هذه المعركة جزءاً من سلسلة الصراعات التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة، وهي من بين الأحداث التي عرفت بشراسة وتكتيكية عسكرية عالية. وبعد جولات عديدة من المواجهات والتكتيكات الحربية، تمكنت إمبراطورية هابسبورغ من تحقيق النصر في هذه المعركة على حساب فرنسا.
إن فوز الإمبراطورية الهابسبورغية في هذه المعركة له أبعاده السياسية والعسكرية المهمة، حيث أنه أثر بشكل مباشر على توازن القوى في المنطقة وعلى السياسات الخارجية للدول المشاركة. وبالتالي، فإن دراسة هذه المعركة تكمن في فهم العوامل التاريخية والجغرافية والعسكرية التي أدت إلى نتيجتها.
تُعتبر معركة ساسباخ عام 1675 إحدى النقاط التي يتعين دراستها بعناية لفهم تطور الصراعات الأوروبية في ذلك الزمن، وكذلك لفهم دور القوى المشاركة وتأثيرها على المشهد السياسي والعسكري في ذلك الفترة التاريخية المحورية.