في عام 1702، شهدت مياه خليج فيغو معركة مهمة جداً في إطار الحرب على الخلافة الإسبانية، والتي كانت جزءاً من الحرب الأوروبية الواسعة المعروفة بحرب الخلافة الإسبانية. بينما كانت إسبانيا تتعرض لضغوط من قبل قوى متعددة للسيطرة على الخلافة الإسبانية بعد وفاة الملك الإسباني الأخير من سلالة هابسبورغ، شهدت المياه الإستراتيجية لخليج فيغو واحدة من المواجهات الرئيسية.
تجمعت في تلك الفترة قوات متعددة المشاركين، حيث شاركت قوات من مدينة كاديز الإسبانية بالإضافة إلى القوات الإسبانية والهولندية والفرنسية الفرنسية-الإسبانية. وكانت المعركة جزءاً من سلسلة من المواجهات البحرية التي اندلعت بين القوى الأوروبية المتحاربة في سعيها للسيطرة على الموارد البحرية وتعزيز نفوذها في المناطق البحرية الحيوية.
وفي ظل هذا السياق، تصاعدت حدة المعركة في خليج فيغو، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الأطراف المتصارعة. وقد شهدت المعركة تنافساً شرساً واشتباكات محمومة بين السفن والأساطيل البحرية، حيث تبادلت القوات القذائف والنيران في محاولة لتحقيق السيطرة على المياه الإستراتيجية وتأمين المنافذ البحرية الحيوية.
وبعد معارك مستمرة ومواجهات طويلة، انتهت المعركة بفوز القوات التحالفية بقيادة المملكة المتحدة وهولندا، وذلك على حساب القوات الفرنسية والإسبانية. وقد كانت هذه النتيجة نقطة تحول هامة في توازن القوى في المنطقة، حيث أضعت فرنسا وإسبانيا نفوذاً كبيراً في المياه الإستراتيجية وتحت قبضة السيطرة البحرية للقوى الأخرى.
وتعتبر معركة خليج فيغو في عام 1702 من بين المعارك المهمة التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الحرب على الخلافة الإسبانية، وقد أثرت بشكل كبير على مجريات الصراع وتوجهات القوى الأوروبية في ذلك الوقت.