من الفصل الأخير من عام 1938 وحتى نهاية صيف عام 1939، تجسَّدت واحدة من أهم المواجهات العسكرية في العصور الحديثة، وهي معركة خالخين جول، التي جمعت بين القوات اليابانية والسوفيتية على الحدود بين منغوليا ومانشوريا. اندلعت هذه المعركة المصيرية في الحادي عشر من مايو عام 1939، واستمرت حتى الحادي والثلاثين من أغسطس من نفس العام.
تمثلت أهمية معركة خالخين جول في أنها نقطة تحوّل في العلاقات بين اليابان والاتحاد السوفيتي، إذ كانت هذه المعركة بمثابة اختبار للقوات والتكتيكات والاستراتيجيات بين الدولتين. اعتمدت اليابان في هذه المعركة على طريقة الحرب البرية التقليدية، في حين سعت الاتحاد السوفيتي إلى تطبيق استراتيجيات جديدة ومبتكرة، مثل استخدام الدبابات بشكل فعّال والتنسيق بين الجيوش والقوات الجوية.
تعتبر معركة خالخين جول نقطة تحوّل في تاريخ الحروب الحديثة، حيث أظهرت قدرة القوات السوفيتية على مواجهة القوات اليابانية، وأثبتت أن الاستراتيجيات التقليدية للحرب قد بدأت تفقد فاعليتها أمام التكنولوجيا الحديثة والتكتيكات المبتكرة. وفي نهاية المعركة، نجح الاتحاد السوفيتي في تحقيق النصر، مما أدى إلى تغيير ديناميكية القوى في المنطقة وتأثيرها على السياسات العالمية في ذلك الوقت.
لمزيد من التفاصيل والمعلومات حول معركة خالخين جول، يمكن الاطلاع على المصادر التاريخية الموثوقة مثل: