في صيف عام -168 قبل الميلاد، خاضت المعركة التاريخية في بيدنا بين القوى الرومانية بقيادة القائد كاليكينوس والقوات المقدونية تحت قيادة الملك بيرسيوس السادس من مملكة مقدونيا. كانت هذه المعركة جزءًا من الصراع الذي أطلق عليه العالم الغربي اسم “الحرب المقدونية الثالثة”.
بعد سلسلة من الصراعات والمواجهات بين الرومان والمقدونيين، وصلت التوترات إلى ذروتها في بيدنا. وقد أشارت المصادر التاريخية إلى أن القوات المقدونية كانت تحت قيادة الملك بيرسيوس السادس، وهو الملك الأخير لمملكة مقدونيا. بينما كانت القوات الرومانية بقيادة كاليكينوس، الذي كان يشغل منصب القائد العسكري للرومان في المنطقة.
تأتي معركة بيدنا بعد سلسلة من النزاعات بين الرومان ومقدونيا للسيطرة على السلطة في المنطقة. وبالرغم من بعض الانتصارات النسبية للمقدونيين في بداية المعركة، إلا أن القوات الرومانية نجحت في تكتيكاتها واستخدمت تفوقها العسكري بشكل فعال لتحقيق الانتصار النهائي.
وفي نهاية المعركة، تم تدمير القوات المقدونية تمامًا، حيث قتل نحو 20,000 جندي وأُسر حوالي 11,000 آخرين. يُشير ذلك إلى أن قوة المقدونيين الأصلية كانت تبلغ حوالي 31,000 جندي. بعد هذا الانتصار، تم تحقيق الهدف الروماني من إضعاف وتدمير مقدونيا بشكل كبير.
تُعتبر معركة بيدنا فارقة في تاريخ المنطقة، حيث أنها أسفرت عن سقوط مملكة مقدونيا وفتحت الطريق أمام الرومان للسيطرة على المنطقة بالكامل. ومن المؤكد أن النتائج الجيوسياسية لهذه المعركة كان لها تأثيرات بعيدة المدى على توزيع القوى في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.