في القرن الثامن عشر، وتحديدًا في عام 1768، شهدت جزيرة كورسيكا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط معركة مهمة تعرف باسم “معركة بونتي نوفو”. كانت هذه المعركة جزءًا من حملة فرنسا لفتح واستعمار كورسيكا.
تمثلت الحملة الفرنسية لفتح كورسيكا في مساعيها لتوسيع نفوذها وسيطرتها على هذه الجزيرة الإستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط، والتي كانت تحت حكم ذاتي بشكل محدود ومتقطع. وكانت معركة بونتي نوفو أحد الفصول الهامة في هذه الحملة.
تم تحديد موقع المعركة على الضفة الشمالية لكورسيكا، حيث كانت القوات الفرنسية تسعى لاستعادة السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها المتمردون الكورسيكيون. وكانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات بين القوات الفرنسية والمقاومة الكورسيكية خلال فترة الصراع الدامي بين الطرفين.
بفضل الجهود العسكرية الفرنسية وقوتها العسكرية الهائلة، تمكنت فرنسا في النهاية من الفوز في معركة بونتي نوفو، وبالتالي تم تحقيق هدفها في توسيع سيطرتها على كورسيكا. وبذلك، انتهت المعركة بانتصار فرنسي وهزيمة للمتمردين الكورسيكيين.
يُعتبر فوز فرنسا في هذه المعركة خطوة هامة في مسارها لاستعمار كورسيكا، وقد أثرت تلك الحملة بشكل كبير على التاريخ السياسي والعسكري للجزيرة وعلى مصير شعبها.
تعد المعركة واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ الصراعات العسكرية التي شهدتها كورسيكا خلال القرن الثامن عشر، وتظل موضوع دراسات وأبحاث تاريخية لفهم أعمق للظروف والأحداث التي أدت إلى نتائجها وتأثيراتها على المنطقة وسكانها.