معركة بولنتيا التي وقعت في عام 402 ميلادية تمثلت في نقطة تحول حاسمة في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، حيث شهدت صدامًا عنيفًا بين جيوش الإمبراطورية الرومانية والقوى الغوثية المهاجمة، في إطار الغزو الذي شنه القوزيون على الإمبراطورية الرومانية.
تقع بولنتيا في إيطاليا، وهي مدينة تاريخية تمثلت في موقع استراتيجي مهم خلال تلك الفترة، وكانت شاهدة على معارك كثيرة تحدثت عن صراعات الإمبراطورية الرومانية. في تلك الزمن، كان الإمبراطور هو أونوريوس، الذي واجه تحديات كبيرة في الدفاع عن الإمبراطورية ضد الغزو الغوثي الذي كان يهدد بتقويض أمنها واستقرارها.
وصلت القوات الغوثية بقيادة الملك ألاريك إلى بولنتيا، حيث كانت مواجهتهم مع قوات الإمبراطورية الرومانية بقيادة ستيليكو، الذي كان قائدًا عسكريًا بارعًا في تلك الفترة. تصاعدت حدة المواجهة في معركة ضارية، حيث اشتبكت الجيوش في مواجهات ملحمية، وترافق ذلك مع استخدام تكتيكات حربية متنوعة من الطرفين.
رغم أن التفاصيل الدقيقة عن سير المعركة قد تختلف في المصادر، إلا أنه يمكن التأكيد على أن النتيجة النهائية للصراع كانت لصالح الإمبراطورية الرومانية، حيث تمكنت من صد هجوم القوزيين وصدّ تهديدهم لسيادتها.
تعد معركة بولنتيا بمثابة فصل هام في تاريخ الصراعات بين الرومان والقوزيين، حيث أظهرت قوة الإمبراطورية الرومانية واستعدادها للدفاع عن حدودها وأمنها ضد التحديات الخارجية. وقد تركت هذه المعركة بصمة عميقة في تطور الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة، وأثبتت أهمية بقاء الرومان على أرضهم وحماية إمبراطوريتهم من الغزاة.