في العام 1179، شهدت معركة بنياس الواقعة في سوريا، جزءٌ من سلسلة المعارك التي دارت ضمن حروب المتصدين والمسلمين في تلك الحقبة الزمنية. كانت هذه المعركة ذروةً لصراعات متواصلة بين الصليبيين والمسلمين، حيث تندرج تحت إطار حروب المتصدين والمسلمين، والتي كانت تحمل معها رموز الصراع الديني والسياسي في تلك الفترة الزمنية الحرجة.
بنياس، الموقع الذي شهد هذه الصراعات، يقع في سوريا، تحديداً على خطوط العرض 35.1852624 وخطوط الطول 35.9533322. كان هذا المكان مسرحًا لأحداث حاسمة، حيث اتسمت المعركة بشراسة وتنافس عنيف بين المشاركين فيها.
المشاركون في المعركة كانوا من الطرفين المتصدين والمسلمين. فقد شارك فيها فوج صليبي مكون من عدة جهات، بما في ذلك قوات دمشق والأردن، إلى جانب جيش بالدوين الرابع وجيش المملكة الصليبية في القدس وقوات طرابلس. كانت المعركة ذات أهمية كبيرة في إطار حروب المتصدين والمسلمين التي كانت تعصف بالمنطقة في تلك الفترة.
وفي عام 1179، برزت شخصية السلطان صلاح الدين الأيوبي كفائز في هذه المعركة الحاسمة. فقد نجح صلاح الدين في تحقيق النصر على المملكة المسيحية في القدس ومقاطعة طرابلس وفرسان المعبد. هذا الانتصار البارز أسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة صلاح الدين كقائد فذ في تلك الحقبة التاريخية.
ومن الجدير بالذكر أن المعركة لم تكن خالية من التفاصيل الدموية، ورغم ذلك فإنها لم تصل إلى حد المذابح الوحشية. كما أنه تمت مراجعة مصادر متنوعة للحصول على هذه المعلومات، وقد تم تأكيدها من مصادر مستقلة.
بناءً على ذلك، يظهر أن معركة بنياس في عام 1179 كانت لحظة فارقة في سلسلة المعارك بين المتصدين والمسلمين، حيث جسدت صراعًا ملحميًا يحمل في طياته تأثيرات قوية على التوازن الإقليمي والديني في ذلك الوقت الحرج من التاريخ.