في صيف عام 1877، شهدت المسرحية البرية لحرب روسو-تركية عددًا من المواجهات الحاسمة، من بينها معركة بليفنا الثانية، التي أصبحت نقطة تحول رئيسية في الصراع بين القوات الروسية والعثمانية. وقعت هذه المعركة في منطقة بليفنا، بلغاريا، حيث تمثلت في مواجهة شرسة بين الجيوش المتنافسة.
بلغت معركة بليفنا الثانية ذروتها خلال الحرب الروسية-التركية، حيث اندلعت في الصيف والخريف من عام 1877. تمثلت أهمية هذه المعركة في الجهود المتواصلة للقوات الروسية للسيطرة على المنطقة وتأمين الممرات الرئيسية نحو الإمدادات والدعم. وقد تميزت المعركة بشراسة فائقة وتكتيكات متطورة من كلا الجانبين.
في ذلك الوقت، كانت بلغاريا جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، وكانت تشهد صراعًا مستمرًا بين القوى العثمانية والروسية للسيطرة على الإقليم. بعد معركة بليفنا الثانية، تمكنت الإمبراطورية العثمانية من صد هجمات القوات الروسية والحفاظ على سيطرتها على المنطقة لبعض الوقت.
تمثلت المشاركة في هذه المعركة من قبل القوات الروسية والتركية العثمانية بشكل رئيسي، حيث نظمت الجانبان جهودًا كبيرة لتعزيز قواتهما واستراتيجياتهما. كما شهدت المعركة مشاركة بعض القوات النيكوبوليسية، وهو عنصر إضافي يعكس تعقيدات الصراع وتداخل المصالح في المنطقة.
بالرغم من أن الفائز النهائي في المعركة كانت الإمبراطورية العثمانية، إلا أن هذه المعركة تركت آثارًا عميقة على المنطقة وأثرت في مسار الصراع بين القوتين. وتمثلت أهمية هذه المعركة في استمرار الصراعات الحدودية والسياسية بين القوتين وتأثيرها على الأحداث اللاحقة في المنطقة، بما في ذلك تأسيس دولة بلغاريا المستقلة في وقت لاحق.