في عام 1917، انطلقت معركة بكين في إطار محاولات استعادة الدولة من قبل الإمبراطورية المنشوية، في إطار ما يُعرف بحركة “استعادة المنشو”، التي شهدت تورط العديد من الجهات الفاعلة والدول الكبرى في ذلك الوقت. كانت هذه الحدث محط أهمية كبيرة في الصراعات التاريخية التي عصفت بالصين في فترة ما بين نهاية الإمبراطورية وظهور الجمهورية.
بينجين 1917 تمثلت في معركة استثنائية للعاصمة الصينية بينجين في إطار الحملة الرامية إلى استعادة السلطة من الحرباة الحرباء زانج شون والذي كان يسعى لاستعادة النظام القديم الذي كان مستنداً إلى الإمبراطورية المنشو. وكانت هذه المعركة تتضمن تشكيل تحالف معقد للقوى الكبرى والجماعات المحلية.
في هذا السياق، شهدت المعركة مشاركة متعددة، حيث اندلعت المواجهات بين القوات الصينية المؤيدة لبكين والتحالف الذي ضم الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وبريطانيا وفرنسا، وكانت النتيجة النهائية للصراع تحديدًا لصالح الصين الجمهورية وحلفائها. فقد أظهرت التكتيكات العسكرية والدعم السياسي لهؤلاء الفاعلين الدوليين أهمية استقرار المنطقة والحفاظ على توازن القوى.
وفيما كانت القوات الصينية وحلفاؤها تدافع عن فكرة الجمهورية وتعزيز النظام الجديد، كانت قوات زانج شون وحلفاؤه يمثلون محاولة لاستعادة النظام القديم والعودة إلى فترة الإمبراطورية المنشو.
تأتي هذه المعركة في إطار عميق للتحولات السياسية والاجتماعية في الصين، حيث كانت تتحدى الأيديولوجيات وتتسارع نحو إقامة هوية ونظام حكم جديدين. تركز هذه الفترة على صراع بين القوى التقليدية والقوى المتحررة التي تسعى إلى تحقيق تقدم وتطوير اقتصادي واجتماعي.
وفي ختام هذا الصراع الدامي، انتصرت الصين الجمهورية وحلفاؤها، وهو ما أرسى الأسس لفترة جديدة في تاريخ الصين المعاصرة، حيث بدأت الجمهورية في تشكيل هويتها الوطنية وتحديد ملامح نظامها السياسي الجديد، وبالتالي، كانت معركة بكين 1917 نقطة تحول حاسمة في الصراعات التي شكلت مسار تطوير الصين الحديثة.