في عامَي 1581-1582، تمت معركة بسكوف والتي جاءت ضمن سياق الحرب الليفونية، وهي نزاعٌ عسكريٌّ طويل الأمد شمل مناطق عدة في أوروبا الشمالية والشرقية، واندلعت بين روسيا والقوى الأخرى المتواجدة في المنطقة، ومن بينها بولندا ودول البلطيق المتحدة.
بلغت المعركة ذروتها في هذه الفترة وسط تصاعد التوترات بين القوى المتصارعة. كانت بسكوف موقعًا استراتيجيًا مهمًا في المنطقة، حيث كانت تحكمها روسيا وتعدُّ بوابةً للوصول إلى المناطق الهامة في الشمال. وقد اندلعت المعركة نتيجة للتنافس على الهيمنة والسيطرة في المنطقة، وكانت ذروتها العسكرية في هذا الوقت.
شارك في هذه المعركة عدة أطراف، بما في ذلك موسكو وليفونيا وبولندا وبولوتسك ونارفا وروسيا وليفونيا. كانت المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الحرب الليفونية، والتي استمرت لسنوات عدة وشهدت تغيرات في القوى المسيطرة والمناطق المسيطرة.
وبعد معارك متواصلة وصراعات شديدة، انتهت المعركة بانتصار روسيا كفيلةً بطردها لبولندا من المنطقة وتحقيق سيطرتها الكاملة على بسكوف والمناطق المجاورة. وهذا الانتصار لروسيا ساهم في تعزيز مكانتها كقوةٍ نافذة في المنطقة وتحقيق هدفها الإستراتيجي في توسيع نفوذها.
يجسد هذا الصراع العسكري حقبةً من الصراعات والمنافسات الجيوسياسية في المنطقة، حيث شكلت الحروب والمعارك جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية للدول المعنية، وكان لها تأثير كبير على تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية لأوروبا الشرقية في تلك الفترة.