في العام 1936، شهدت مدينة العرائش المغربية حدثاً تاريخياً هاماً خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والتي تعرف أيضاً بالحرب الأهلية الإسبانية. كانت العرائش موقعاً حيوياً في هذا الصراع الذي اندلع في إسبانيا في ذلك الوقت، حيث شهدت معركة حاسمة تحمل اسم المدينة.
تعتبر هذه المعركة جزءاً من الصراع الوحيد الذي اندلع في المغرب خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والذي كان يشمل مشاركة متنوعة من القوى الإسبانية والمغربية. كانت القوات المشاركة تتألف من القوات الوطنية الإسبانية وقوات الاحتلال الإسباني في المغرب، والقوات المغربية المحلية.
من الجدير بالذكر أن المعركة لم تكن مقتصرة على الميدان العسكري فقط، بل شهدت مرحلة لاحقة من الصراع تم فيها ارتكاب مجزرة، حيث تبعت المعركة بأحداث همجية ومجازر قاسية. كانت هذه الأحداث تعكس تعقيدات الصراع والتداخلات الثقافية والاجتماعية في المنطقة.
تمثلت المشاركة المغربية في هذا الصراع كجزء من التاريخ الحديث للمغرب، حيث شاركت القوات المغربية إلى جانب القوات الوطنية الإسبانية. كانت هذه المشاركة تعكس العلاقات المعقدة بين المغرب وإسبانيا في تلك الفترة التاريخية.
في نهاية المطاف، انتهت المعركة بفوز القوات الوطنية الإسبانية، وبذلك خسرت القوات الجمهورية الإسبانية في هذا الصراع الذي كان له تأثير كبير على مسار الحرب الأهلية في إسبانيا بشكل عام. تظل هذه الفترة جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المغرب وإسبانيا، حيث تبقى مدينة العرائش شاهدة على تلك الأحداث التي أثرت في تطورات المنطقة.