في عام 1902، شهدت السعودية واحدة من الفصول المهمة في تاريخها، عندما شهدت مدينة الرياض معركة حاسمة في إطار الصراعات السعودية الرشيدية، التي كانت جزءًا من سلسلة من النزاعات بين القبائل العربية في المنطقة. وتعتبر هذه المعركة من النقاط المحورية في تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة.
وقد جمعت المعركة بين قوات السعودية، بقيادة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وبين القوات الرشيدية التي كانت تتزعمها حكومة الرشيديين، وهي القوة التي كانت تحكم الجزء الشمالي من الجزيرة العربية في تلك الفترة.
وتميزت المعركة بحدة الاشتباكات وتحديداً في محيط مدينة الرياض، حيث شهدت المواجهات المباشرة بين الجانبين، مع استخدام تكتيكات القتال البري والاستراتيجيات العسكرية المتقدمة لتلك الحقبة الزمنية.
وبفضل استراتيجية متقنة وقيادة فذة من جانب الإمام عبد العزيز، نجحت قوات السعودية في تحقيق الانتصار في هذه المعركة الحاسمة، حيث تمكنوا من هزيمة القوات الرشيدية وتحرير مدينة الرياض من سيطرتهم.
ويعتبر هذا الانتصار نقطة تحول في تاريخ السعودية، حيث قاد ذلك إلى توحيد معظم أجزاء الجزيرة العربية تحت سيطرة سلالة آل سعود، وبناء المملكة العربية السعودية كما نعرفها اليوم.
ومن الجدير بالذكر أن الانتصار في معركة الرياض في عام 1902 لم يكن نتيجة للقوة العسكرية فحسب، بل كان أيضًا نتيجة للتفوق الاستراتيجي والدعم الشعبي الذي حظي به الإمام عبد العزيز وسلالته، حيث استطاعوا بعد ذلك توحيد المملكة وتطبيق نهج الحكم الإسلامي على أسس دينية واجتماعية وسياسية.