في عام 1798، شهدت مصر واحدة من أهم الصراعات التاريخية التي تسمى معركة الأهرامات، والتي تمثلت في الصراع بين فرنسا ومصر. هذه المعركة كانت جزءًا من حرب الثورة الفرنسية في الشرق الأوسط، والتي اندلعت بعد توجه نابليون بونابرت بقوة عسكرية هائلة إلى مصر بهدف توسيع نفوذ فرنسا وقطع خط إمدادات الإمبراطورية البريطانية.
تجسدت معركة الأهرامات في توغل فرنسا بقيادة نابليون في مصر، والتي كانت في تلك الفترة تحت حكم الدولة المملوكية. وقد جرت المعركة بالقرب من الأهرامات الشهيرة في الجيزة، وهو ما أعطى للصراع بعدًا تاريخيًا وتشويقيًا إضافيًا.
من الجدير بالذكر أن المعركة شهدت مشاركة عدة أطراف، حيث تصادمت قوات فرنسا بقوات مصر والمماليك. وقد شكلت القوات المصرية تحالفًا مع المماليك الذين كانوا يمثلون النخبة العسكرية والحاكمة في مصر في ذلك الوقت. كما اشتركت القوات الفرنسية والمصرية في معارك عنيفة على أرض مصرية، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وانهيار حكم المماليك في النهاية.
بالرغم من المقاومة الشرسة التي قدمتها القوات المصرية والمماليك، إلا أن قوات فرنسا بقيادة نابليون تمكنت في النهاية من تحقيق الفوز في المعركة. وبذلك، أصبحت مصر تحت سيطرة فرنسا لفترة من الزمن، حيث قام نابليون بتنظيم حكم عسكري للبلاد.
تمثل معركة الأهرامات نقطة تحول هامة في التاريخ العسكري، حيث قدمت فرنسا نموذجًا جديدًا للحروب العسكرية واستخدام التكتيكات الحديثة، مما أثار اهتمام العالم بأسره. كما أن نتائج المعركة تركت أثرًا عميقًا على السياسة والثقافة في المنطقة، وساهمت في تشكيل مسار التاريخ المستقبلي لمصر والشرق الأوسط بشكل عام.