في العام 1917، شهدت معركة إسطبلات والتي جرت في إطار الحرب العالمية الأولى، تصاعدًا لافتًا في التوترات والصراعات بين القوات البريطانية والإمبراطورية العثمانية في منطقة إسطبلات بدولة العراق. كانت هذه المعركة أحد الفصول الدامية التي خلدها التاريخ، حيث ارتبطت بمجموعة من الأحداث والمعطيات التي ألقت بظلالها على مسرح النزاع في العام المعين.
تمت المعركة في إطار النزاعات العسكرية الواسعة التي كانت تجتاح العالم في تلك الفترة، حيث كانت القوات البريطانية تتصدى للقوات العثمانية في معركة استراتيجية ذات أهمية حيوية. واضطلعت إسطبلات بدور حيوي في هذا السياق، إذ تمتاز هذه المنطقة بإستراتيجية جغرافية تجعلها محطًا للاهتمام العسكري.
على صعيد المشاركين في هذا الصراع الضاري، كانت القوات البريطانية والتي تمثل المشارك الرئيسي من جهة، تواجه التحالف العثماني ومن بينها مشاركون رئيسيين مثل بغداد وقوات الإمبراطورية العثمانية. كانت هذه التكتيكات العسكرية المعقدة والمتقدمة جزءًا من المحنة التي شهدتها إسطبلات، حيث تمثلت في تداول السيطرة والتفاوض على الأراضي.
تاريخيًا، يعتبر العام 1917 نقطة تحول في سياق الحرب العالمية الأولى، وقد كانت إسطبلات مسرحًا حيويًا لهذه التحولات. كما أن الفوز الذي حققته المملكة المتحدة في هذه المعركة أضاف بُعدًا استراتيجيًا إلى مسار الصراع، حيث أسهم في تغيير موازين القوى والتأثيرات الجيوسياسية في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن معركة إسطبلات لا تقتصر أهميتها على الأحداث العسكرية فقط، بل تتفرع إلى العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شكلت جوانبًا أساسية من تأثيرات الحرب على المجتمعات المحلية والعالم بأسره. تتجلى قيمة الدراسات المستفيضة لهذه الفترة التاريخية في تحليل تلك الأبعاد المعقدة والتي تتخذ من إسطبلات واحدة من أبرز المفاتيح لفهم تفاصيل تلك الحقبة الزمنية المحورية.