في سجلات المعارك الطويلة التي امتدت خلال فترة الحروب والصراعات، يبرز صراع إريفان الذي وقع في الفترة بين عامي 1635 و1636 كحدث استثنائي يعكس تداخل القوى والمصالح في المنطقة. كانت هذه المعركة جزءًا من حرب تركو-الفارسية، والتي اندلعت بين الدولة العثمانية وفارس (إيران)، وشهدت تورطًا واسعًا للعديد من الأطراف المعنية.
إريفان، الذي يقع في أرمينيا، كانت المسرح الرئيسي لهذه المواجهة الدامية. كانت الإحصائيات والتفاصيل حول هذه المعركة متوفرة بشكل كبير، حيث تتمثل محطة 337 في سجلات الحروب كمرجع دقيق للتفاصيل الواردة حول هذا الصراع.
شهدت المعركة مشاركة أطراف متعددة، حيث شاركت القوات التركية والفارسية في مواجهة حامية الوطيس. تشير السجلات إلى مشاركة قوات تركية وفارسية بشكل رئيسي، ولكن كان هناك أيضًا تأثير للقوات الأرمنية في هذا الصراع الطاحن.
كانت الفترة بين عامي 1635 و1636 مرحلة حرجة في هذا الصراع، حيث تناوبت الانتصارات والهزائم بين الطرفين. يظهر السجل التاريخي أن فارس نجحت في تحقيق النصر في هذا الصراع الطاحن، حيث كانت الدولة الفارسية هي الفائزة في معركة إريفان. الإمبراطورية العثمانية، بقيادة مراد، كانت الخاسرة في هذه المعركة الحاسمة.
يتسارع القارئ في تصفح تفاصيل المواجهة على صعيديها الإستراتيجي والتكتيكي. كما يُلاحظ أن السجلات لا توفر تفاصيل دقيقة حول مشاركة أطراف فردية، حيث تظهر السجلات قيمًا فارغة فيما يتعلق بالمشاركين الفردين وتفاصيل أخرى.
من الناحية الجغرافية، كانت المعركة تتمحور حول إحداثيات محددة، حيث كانت خطوط الاقتتال تتوسع وتتقاطع على هذا الساحة الأرمنية الخصبة. كما يظهر الموقع بإحداثيات خطوط العرض 40.1791857 وخطوط الطول 44.4991029.
لا يمكن تجاهل أهمية هذه المعركة في إطار الحروب التاريخية، حيث ألقت بظلالها على السياق الإقليمي والدولي. يُعد فوز فارس في هذا الصراع نقطة تحول استراتيجية، مما أثر على القواعد السياسية والاقتصادية في المنطقة.
في ختامها، يظهر صراع إريفان عام 1635-1636 كفصل مهم في سجلات الحروب، حيث يمثل نقطة فارقة في تحول الأحداث التاريخية. إن معلومات هذا الصراع تشكل مصدرًا ثمينًا لفهم التطورات الإقليمية وتأثيرها على المشهد الدولي في تلك الفترة الزمنية.