في عام 1977، شهدت معركة أم دروسا، التي وقعت في موريتانيا والتي تُعرف أيضًا باسم “معركة أوم دروسا”، أحداثًا استثنائية ضمن سلسلة النزاعات المعروفة باسم “حروب الصحراء الغربية”. هذه النزاعات كانت جزءًا من النضال المستمر بين الجبهة البوليسارية، التي كانت تسعى للاستقلال في الصحراء الغربية، وبين المملكة المغربية، التي كانت تطمح للسيطرة على تلك المنطقة.
تمت معركة أم دروسا في سنة 1977 في إطار هذه النزاعات، وكانت لها تأثيرات كبيرة على مسار الصراع. وقد جاءت هذه المعركة بعد فترة من التصعيد بين القوات المغربية وقوات الجبهة البوليسارية والمقاتلين الموريتانيين.
تمثلت المشاركون في هذه المعركة في القوات الغربية والقوات الزويراتية والمغربية. ورغم عدم توافر معلومات دقيقة حول الأطراف المشاركة بشكل محدد، فإنه يمكن التخمين بأن القوات الغربية تمثلت في القوات الموريتانية، في حين كانت القوات الزويراتية تعبر عن مقاتلين من منطقة زويرات المحتلة.
بالرغم من ذلك، فإن النتيجة النهائية للمعركة كانت لصالح الجبهة البوليسارية، حيث تمكنت من تحقيق انتصار استراتيجي هام في مواجهة المغرب، الذي كان يسعى للسيطرة على المنطقة. وبذلك، فإن الجبهة البوليسارية تُعتبر الفائزة في هذه المعركة، بينما خسرت المملكة المغربية.
تعتبر هذه المعركة جزءًا من المسرح البري في الصراع، حيث تم خوض المعارك والاشتباكات على الأرض، مما جعلها ضمن النطاق الجغرافي البري.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع مجازر خلال هذه المعركة، إلا أنها لا تخلو من القسوة والعنف الذي كان سائدًا خلال تلك الفترة من النضال.
يشير تاريخ هذه المعركة إلى عمق الصراع في الصحراء الغربية وتعقيده، والذي استمر لسنوات عديدة بين القوات المغربية والمقاتلين البوليساريين، مما أدى إلى تحولات جذرية في المنطقة وأثر بشكل كبير على السياسة والاستقرار في شمال إفريقيا.