عام 1933، شهدت منطقة Nanawa في باراغواي معركة مهمة ضمن الصراع المعروف بحرب تشاكو. وقد جمعت هذه المعركة بين قوات باراغواي وبوليفيا في معركة ضارية، حيث شاركت فيها عدة جهات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك الباراغويين، والبوليفيين، والألمان. وتعتبر هذه المعركة جزءًا لا يتجزأ من الصراع الأوسع الذي دار بين باراغواي وبوليفيا في فترة ما بين عامي 1932 و1935، والمعروف بحرب تشاكو.
تمتلك معركة Nanawa أهمية كبيرة في تاريخ الحرب الأمريكية الجنوبية، حيث أنها شهدت مواجهات عنيفة بين القوات المتصارعة. وتحديدًا، فقد جرت هذه المعركة في سياق الصراع الحدودي بين باراغواي وبوليفيا على منطقة تشاكو، التي تمتاز بخصوبتها الزراعية ومواردها الطبيعية الهامة. وقد كانت الرهانات مرتفعة، حيث كان كل طرف يسعى لتعزيز سيطرته على هذه المنطقة الحيوية.
بالرغم من المشاركة الألمانية في صفوف الجيش الباراغوياني، إلا أن الفائز في هذه المعركة كانت باراغواي، التي تمكنت من تحقيق انتصار استراتيجي هام على حساب بوليفيا. ويشير مقياس ليمان زوكوف، الذي يقيس مدى حدة الصراعات، إلى أن هذه المعركة سجلت درجة 2.0 على هذا المقياس، مما يعكس الطبيعة العنيفة والمميتة للقتال.
ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أنه بالرغم من شراسة هذه المعركة، إلا أنه لم يُعتبر الصراع في Nanawa مجزرة، حيث لم ترتكب أعمال قتل جماعية فيها. وقد تم استشراف معلومات حول هذه المعركة من مصادر متعددة، بما في ذلك العمل البحثي الذي أجراه Clodfelter في كتابه “Warfare and Armed Conflict”، الذي يعتبر مرجعًا هامًا في دراسة الحروب والصراعات.
بإجماليها، تعتبر معركة Nanawa حدثًا مهمًا في تاريخ حرب تشاكو، حيث أسفرت عن نتائج استراتيجية مهمة وأثرت بشكل كبير على مسار الصراع العسكري بين باراغواي وبوليفيا في تلك الفترة الزمنية.