مستويات السكر في الدم خلال الحمل

نسبة السكر في الدم للحوامل تعتبر مجالًا هامًا للمتابعة والاهتمام خلال فترة الحمل. تحافظ جسم المرأة الحامل على مستويات السكر في الدم لدعم صحة الجنين وضمان سلامته. يتأثر مستوى السكر في الدم بعدة عوامل، بما في ذلك التغذية والنشاط البدني والوراثة.

تعتبر فحوصات السكر في الدم جزءًا مهمًا من الرعاية الصحية الخاصة بالحمل. عادةً ما يتم قياس مستويات السكر في الدم عن طريق فحص الجلوكوز في الدم. وفيما يلي نظرة عامة على النسب الطبيعية للسكر في الدم للحوامل:

1. قبل الأكل (الصيام): النسبة الطبيعية للسكر في الدم قبل الأكل تكون عادة بين 60 و 95 ملغ/دل.

2. بعد الأكل (بعد ساعتين من الوجبة): بعد تناول الطعام، من المتوقع أن ترتفع مستويات السكر في الدم. للحوامل، فمن المعتاد أن تكون النسبة الطبيعية بين 100 و 120 ملغ/دل بعد ساعتين من تناول الطعام.

3. فحص تحمل الجلوكوز: يتم أحيانًا إجراء فحص يسمى “فحص تحمل الجلوكوز” خلال الحمل، والذي يستخدم لتقييم كيفية استجابة الجسم لكميات كبيرة من السكر. في هذا الاختبار، يُطلب من الحامل شرب مشروب يحتوي على كمية معينة من السكر، ثم يتم قياس مستويات السكر في الدم بعد فترات زمنية محددة. يختلف تقدير النسبة الطبيعية لهذا الاختبار حسب الطبيب والمعمل، ولكن عادة ما يتم اعتبار نتائج أقل من 140-160 ملغ/دل بعد ساعتين من شرب المشروب كطبيعية.

تهدف متابعة مستويات السكر في الدم للحوامل إلى منع وتشخيص ارتفاع مستويات السكر (سكري الحمل)، والذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية للأم والجنين، مثل ولادة الجنين بوزن زائد أو مشاكل في الولادة. إذا ظهرت نتائج الفحص على أن هناك مشكلة في مستويات السكر في الدم، قد يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مناسبة تتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني وفحوصات متابعة دورية.

في فترة الحمل، تختلف مستويات السكر في الدم عن تلك في غير الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية والتغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في جسم المرأة الحامل. يُعتبر تحكم مستوى السكر في الدم خلال الحمل أمرًا هامًا لصحة الأم والجنين.

لدى النساء الحوامل، يتغير استجابة الجسم للإنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك بسبب وجود هرمونات الحمل الإضافية التي تفرزها المشيمة. هذه التغييرات تسمح بتوفير كميات إضافية من السكر والمواد الغذائية للجنين.

لتقييم مستوى السكر في الدم خلال الحمل، يُجرى فحص السكر التراكمي (A1c) بشكل دوري. يُقيس هذا الاختبار نسبة السكر المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم، ويعطي فكرة عن متوسط مستويات السكر في الدم خلال الفترة الزمنية السابقة إلى إجراء الاختبار.

عادةً ما يُنصح بأن تكون نسبة السكر في الدم للنساء الحوامل في النطاق الطبيعي، وهو عادة ما يكون بين 70 و 95 ملغ/ديسيلتر في الصيام (قبل الأكل)، وبين 100 و 140 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.

مع ذلك، يمكن أن تختلف الإرشادات بين الأطباء وفقًا لحالة كل امرأة حامل ولعوامل الخطورة المرتبطة بمتلازمة مقاومة الأنسولين أو السكري الحملي. يُحذر عادةً من مستويات السكر المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا، حيث يمكن أن يؤدي الارتفاع المفرط في مستويات السكر إلى مضاعفات صحية للأم والجنين، بينما يمكن أن يؤثر الانخفاض المفاجئ في مستويات السكر على صحة الأم والجنين أيضًا.

من المهم أن يتابع الطبيب المعالج مستويات السكر في الدم بانتظام ويعدل العلاجات إذا لزم الأمر للحفاظ على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.