مستويات السكر في الدم: المعلومات الأساسية

معدل السكر في الدم يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الفرد وحالته الصحية العامة. لكنه في الغالب يتراوح بين 70 و 130 ملغ/ديسيلتر (مجم/ديسيلتر) في الصباح قبل تناول الطعام (صائماً) لدى الأشخاص الأصحاء. بعد تناول الطعام، يمكن أن يرتفع مستوى السكر في الدم إلى ما بين 180 و 200 مجم/ديسيلتر لفترة وجيزة، ومن ثم يعود للانخفاض تدريجياً إلى المستويات الطبيعية.

لكن بالنسبة لمرضى السكري، يتغير التعريف بالسكر الطبيعي. فمعظم الأطباء يستهدفون مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري بين 80 و 130 مجم/ديسيلتر قبل الوجبات وأقل من 180 مجم/ديسيلتر بعد ساعتين من بدء تناول الطعام. كما يمكن أن يختلف هذا الهدف باختلاف الفئة العمرية والحالة الصحية للمريض.

هذه الأهداف تختلف بين المرضى وقد تتغير بمرور الوقت بناءً على تقييم الطبيب لحالة المريض واستجابته للعلاج. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى مستويات سكر في الدم أقل من هذه القيم المستهدفة للسيطرة على مضاعفات السكري، بينما قد يكون هدف آخر تجنب حدوث انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.

من المهم الالتزام بخطة العلاج التي وضعها الطبيب وإجراء فحوصات السكر بانتظام للتحقق من أن مستويات السكر في الدم تتحكم فيها بشكل جيد وتتناسب مع الهدف المحدد لحالة الفرد. كما يجب على المريض مراقبة أعراض السكري والتفاعل بسرعة إذا ظهرت علامات ارتفاع أو انخفاض في مستوى السكر في الدم.

بالطبع، يُعتبر السكر في الدم من أهم المؤشرات الصحية التي يجب مراقبتها لدى مرضى السكري، ويمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مستويات السكر في الدم، بما في ذلك:

1. التغذية: يؤثر نوع الطعام وكميته على مستويات السكر في الدم. تناول الكربوهيدرات البسيطة مثل السكريات والمعجنات يمكن أن يرفع مستوى السكر في الدم بشكل سريع، في حين أن الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة يمكن أن تساعد في منع زيادات حادة في السكر في الدم.

2. النشاط البدني: يعمل ممارسة التمارين الرياضية على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين استخدام الجسم للسكر وزيادة حرق السعرات الحرارية.

3. الأدوية: يمكن للأدوية الموصوفة لعلاج السكري، مثل الأنسولين وأقراص السكري، التحكم في مستويات السكر في الدم.

4. التوتر والعوامل النفسية: يمكن أن يؤثر التوتر والقلق على مستويات السكر في الدم. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل أكثر دقة في حالات التوتر الشديد أو التغيرات النفسية الأخرى.

5. التغييرات الهرمونية: بعض التغيرات الهرمونية في الجسم يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم، مثل التغيرات التي تحدث أثناء الحمل أو خلال فترات الدورة الشهرية.

6. الأمراض الأخرى: بعض الأمراض الأخرى مثل الالتهابات والمشاكل الكلوية يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.

تتطلب مراقبة مستويات السكر في الدم تفاعلًا شخصيًا ومستمرًا مع الطبيب، بالإضافة إلى الالتزام بنمط حياة صحي وخطة علاجية محددة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف وتجنب المضاعفات المحتملة لمرض السكري.